صراع
الايمان الشك
والاوبئة
مسالم ايوب
07-01-2020
الفهرس
الموضوع |
|
رقم الصفحة |
|
3 |
|
|
4 |
|
|
4 |
|
|
5 |
|
|
6 |
|
|
9 |
|
|
10 |
|
|
10 |
|
|
11 |
|
|
11 |
|
|
12 |
|
|
12 |
|
|
14 |
|
|
15 |
|
|
16 |
|
|
19 |
|
|
20 |
|
|
20 |
|
|
21 |
|
|
25 |
|
|
26 |
|
|
27 |
|
|
30 |
|
|
32 |
|
|
32 |
|
|
33 |
|
|
33 |
|
|
36 |
استطاع
العالم ان
يدفع
بتأثيراته
ورغباته الكاذبة.
استطاع
العالم ان
يصنع للجميع
شباك الخوف
والشك من خلال
الحروب
المذمرة
للمجتمعات،
الاعاصير، الاوبئة
الفتاكة،
الرغبة في
الغنى،
واستطاع ان
يضعف مؤثرات
الايمان بشتى
انواع
الاجندات. غير
ان الامر الذي
يقف حاجزا
امام كذب
العالم واطماعه
وما يقدمه من
عروض مغرية
كلها تذوب امام
الايمان
الراسخ الذي
لا يتزحزح. ان
قوة الروح
القدس في قلب
وعقل المؤمن
تصنع حوافز
للصمود
والدفاع عن ما
يؤمنون به
ويقتنعون به.
هنا تبدأ
مفاهيم عقيدة
الاختيارة
وهنا يصمد المختار
ولا يتزحزج عن
ايمانه لان
عملية الاختيار
التي نأخذ الى
الحياة
الابدية لم
تاتي صدفة بل
لان ابانا
القدوس اختار
كل واحد منا
لنكون ضمن
رعيته.
قام
عدة اطباء في
عدة تخصصات
ببحث علمي يخص
ابعاد اتخاذ
القرار
وعملية الشك
واستخدموا عدة
اشخاص مصابون
بحساسية الشك
الزائد عن
الطبيعي. وبعد
عملية البحث
والتحليل وجد
هؤلاء الاطباء
معلومات
قادتهم الى ان
المصابين
عندهم مشكل
نفسي يسمى
"خلل في عملية
صنع القرار" (Nestadt,2016) يحتاج
كل انسان الى
عملية صنع
قرار لكي
يستقر على
فكرة واحدة
يوميا. يستطيع
الشخص ان
يُـفعل قراره
بسرعة لكي يصل
إلى أهدافه كل
لحظة. غير ان
التشويش على
نفسية
الافراد
دائما يكون سببها
جهات خارجية
او اشخاص لا تروقهم
طريقة
القارارات
التي ياخذها
الناس لانها
تضر بمصالح
مناهجهم
واجنداتهم في
قيادة الناس.
هدف التهجين
هو هدم او على
الاقل اضعاف
صنع القرار
والرغبة
الحرة عند
الناس في اختيار
طريقهم
الايمانية،
الاقتصادية
والاجتماعية.
ان
صنع القرار له
علاقة بعملية
حرية الاختيار
الفردي.
وتاخير وقت
تفعيل القرار
هي تاثيرات
ممنهجة
ومنظمة
ومدروسة بدقة
لكي تأثر على
الفرد في
المجتمع
وبهذا يصبح
المجتمع يمشي
على عقيدتهم
وقوانينهم
السالبة
للحريات الفردية.
ان عملية
تاخير ما يريد
الانسان العادي
الوصول اليه
يجب ان تعتبر
جريمة لان
تضييع وقت
الناس يجب ان
تدخل في
نطاقها
العنصري.
كما
نشاهد ونقرء
من خلال
العديد من
المنابر الاعلامية
وكذلك اشخاص
مؤثرون لهم
حسابات في مواقع
اجتماعية
افتراضية على
الانترنيت، هؤلاء
يقومون
بمجهودات
يومية هدفها
التاثير بشتى
الطرق على
الناس. ومع
مرور الوقت
تبدا عملية زراعة
الشك في فكر
الفرد بطرق
متنوعة
وبمواضيع
مختلفة يصل
مستواها الى
احداث كاذبة
تداع وبتاثيرات
مختلفة. وبهذا
العمل الغير
اخلاقي يسقط
البعض في فخ
الضعف
وتتوسوس
افكارهم فيصلون
بالفعل الى
مستوى الشك
بدون ان
يعرفوا ان
ذالك الاحساس
لم يكن
قراراهم او
معاناتهم او
اي شي يهدد
حياتهم بل فقط
شربوا تلك
التأثيرات
وغيرت
مسيرتهم
النفسية بطرق
مختلفة حتى وصلوا
الى حد ان
الشخص لم يعد
يثق حتى في
نفسه، في
عائلته، او
مقدراته، او
ايمانه.
تعرض
نبي الله ايوب
الى حادث
حقيقي مأساوي
بسبب ابليس
مشكك العالم.
لقد حاول
ابليس بشتى
الاساليب ان
يجعل ايوب
يجذف ويكفر
وينسى قوة
الله وبركاته
في حياته. هذه
الامور حدثت
بالفعل قبل ان
تتعرف البشرية
على الخلاص
بالايمان
بموت المسيح
على الصليب.
في ارض عوص
كان ايوب غنيا
ومحترما بين
الناس. بالرغم
من ممتلكات
ايوب
المتعددة وغناه
وجاهه وشهرته
لم ينسى
الفقير او
يدافع عن المضلوم
والضعيف. لقد
كان رجلا
صالحا بكل
معاني الحياة
الروحية،
الاجتماعية،
والاخلاقية.
كان ايوب رجلا
امينا في ثقته
بالله
وايمانه
الصادق. باركه
الله بنسل اذ
صار له عشرة
اولاد. ليس
هذا فقط بل
خدم وسط
عائلته ككاهن
من خلال تقديم
القرابين لله
من اجل التقرب
الى رضى
الخالق لانها
هكذا كانت
العبادة
انذاك وهكذا
كانت عملية
غفران الذنوب
مقترنة
بالاعمال فقط.
بهذه الاعمال
اصبح ايوب
شخصا بارا ومباركا
من عند الرب.
ثارت
غيرة ابليس
ولم تابى
احاسيسه
الكاذبة واشواقه
الواهية
وشفتيه الممتلئة
حقدا
للاستسلام.
اراد تصغير
قوة وعظمة الخالق
في خليقته
وتقديم دليل
على ان الخلق
لن يستمروا في
الايمان اذا
تعرضوا الى
تجارب كبيرة.
اختار ابليس
ايوب كاحسن
الخلق انذاك
وعلل حياته
الايمانية
وقدمه كدليل
على فشل العلاقة
الروحية. وبما
ان ابليس كان
جاهلا بخليقة
الله ولانه لم
يكن يعلم
المستقبل ولا
قلوب الناس
فهو يعتمد على
بناء الشك من
خلال زرع الاكاذيب
والتغرير
بالناس.
بالفعل كان
هدف ابليس هو
سقوط ايوب في
الخطأ. لم
يستطع ابليس
ان يتحكم في
عقل وقلب ايوب
ولكن اراده ان
ينكر عظمة
الخالق. فما
قام به ابليس
هو عملية زرع
الشك وهذا هو
حد قوة ابليس،
لانه هذا هو
عمله اصلا
وهذا ما جعله
يطرد. لا
يستطيع ابليس
التحكم في
حياة الخليقة
كما يفعل
الله. بل ابليس
بارع في صناعة
الشك والتامر
على المؤمن
وتحضير
مايلهي
الانسان عن
ربه. حاول
ابليس استخدام
عملية الشك في
علاقة ايوب
بخالقه. وبالفعل
حصل مع ايوب
اذ ضربته
الامراض
وقُتلت عائلته
وفقد
ممتلكاته
فاصبح شخصا
يجلس على الرماد
وجسده مليء
بالقروح ينعي
حياته. فعوضا
ان يكفر ايوب،
تسائل بحرية
وطلاقة نفسية
متسائلا هل
قام باي ذنب
ضد الله، هل
اخطا امام الخالق.
الاحداث
التي حصلت مع
ايوب كانت
تجربة
ومعانات له
ولعائلته،
وتداولها في
وقتنا الحالي
من اجل الدروس
الايمانية
للمؤمن. لقد
سمح الرب بتلك
الاحداث ومر
منها ايوب
بالرغم انه
كان مؤمنا
صادقا. أصبحت
حياة ايوب
اليوم موعظة
للعالم وهذه
الموعظ نتعلم
منها كلنا في
هذا الزمان.
لو لم يسمح
الرب بتلك
الحوادث لما
تعلمنا صبر
ايوب وتعلمنا
الثبات في
الايمان. نحن
اليوم قد نقول
لماذا سمح
الرب ان يمر
ايوب من تلك
المحن لكي
نتعلم نحن
الصبر
والثبات في
الايمان وقد
ناتي بنفس
السؤال
ونلقيه على المسيح
الذي صلب
ونقول لماذا
صلب المسيح؟
ان الله سمح
بتلك الحوادث
لانها نابعة
من دروس
وخلاص. وبدون
تلك الاحداث
لن تتعلم
البشري كيفية
الثبات في
الايمان وكيف
يكون الخلاص النعموي.
قال الله
لابراهيم ان
ياخذ ابنه
ويقدمه على
المذبح
فالرغم من ان
ابراهيم وعد
بنسل كبير
اصبح الان
عليه ان يقدم
ابنه محرقة.
وبدون تردد
قام ابراهيم
بما امره
الله، ولكن الله
تدخل واوقف
ابراهيم لان
العملية كلها
كانت تجربة
لايمان
ابراهيم وها
هي اليوم تعتبر
تجربة لنا نحن
من يؤمن. لو لم
تكن مثل هذه
الاحداث التي
سمح بها الرب
مكتوبة في
الكتاب المقدس
لما تعلمنا
الكثير من
الامور
المهمة وخصوصا
طريق الايمان
الصحيح. ما
يجب ان يفهمه القارئ
هو ان لله
نظام وشرائع
يثبت عليها
ولا تتغير ولا
يسمح الرب
بتغييرها.
ولكن محبة الله
دائما تجد لنا
الحلول
لضعفنا لانه
لو طبقت علينا
الشرائع
بحرفية لما
حصل اي احد
على الخلاص.
لهذا كان على
الرب ان يجد
حلا ويقدمها
نعمة
والوسيلة
الوحيدة
للخلاص لمن
يؤمن.
ان
ايمان وثمار
ايوب وتصرفه
مع مجتمعه دفع
ابليس التدخل
والضغط اكثر
لكي يزيد من
المصائب والكوارث
الملقات على
ايوب لكي يشك
في قناعاته
وقراراته في
قوة الله
العادلة. كل
هذه الخطط
الظالمة
الموجهة من
ابليس وقف لها
ايوب بامانة
وحكمة روحية
قائلا
"عُرْيَاناً
خَرَجْتُ
مِنْ بَطْنِ أُمِّي
وَعُرْيَاناً
أَعُودُ
إِلَى هُنَاكَ.
الرَّبُّ
أَعْطَى
وَالرَّبُّ
أَخَذَ فَلْيَكُنِ
اسْمُ
الرَّبِّ
مُبَارَكاً." قناعة
الانسان تقضي
على اجندات
العالم وعلى
بناء احساسكم
بالشك. قد
يخوفكم
العالم بالموت،
بالامراض، بالفقر
او اي شيء اخر
ولكن يقول لك
ايوب اليوم الرب
اعطى والرب
اخذ. هذه
الجملة تلخص
ان الانسان لا
يملك اي شيء
واخرته انه
يموت ولا ياخذ
معه اي شيء
فقط ايمانه
القوي بالرب
يسوع المسيح
وموته على
الصليب. ان
ايوب بقوله
تلك الجملة قد
عظم الخالق
معلنا ان اسم
الرب مباركا
في اي حال من
الاحوال
وبهذه الجملة
هزم ابليس
وانت عزيزي
القارئ ستهزم
المخاوف التي
ركبها العالم
من اجل ان
يزرع فيك الشك
في كل شيء.
لم
يكن المشتكي
مقتنعا بكلام
ايوب وجملته
الرائعة التي
تعبر عن زهد
وتصوف في
الايمان. ولم
تكن ابدا كلمات
ايوب تخدم
مصالح الشيطان
اللعين لهذا
اصر على اضعاف
نفسية ايوب بكل
الوسائل
والخطط
الروحية
والمادية. كان
ابليس سببا في
حصول مشاكل
صحية مع ايوب،
وهذه المخططات
الابليسية
كان من
المفروض ان
تجعل ايوب غير
سعيد وساخط
على وضعيته
مما تعرض له
وخصوصا في
صحته التي كان
يظهر عليها
تاثرات كثيرة.
لقد كان ابليس
منتظرا
انفجار ايوب
والدفاع على
نفسه وعلى
ايمانه
وتغيير
قناعاته نحو ايمانه
بالله. ان
ابليس حاول
بكل اصرار
وقوة ان يجعل
ايوب يجدف
ويكفر او يموت
ايمانه. عملية
انتظار ابليس
للضعف ايوب كانت
دليلا على انه
لا يعلم الغيب
ولا يعرف ما
سيحصل في المستقبل
وهذا التصرف
يعطينا دليل
انه فقط مشتكي،
شكاك كذاب
متكبر يريد ان
يربك علاقة
المخلوق
بالخالق.
نُبذ
ايوب من طرف
اصدقائه وبات
الكل ينمم ويشكك
في حياته
الايمانية
الصادقة
مكذبين امانته
الروحية. لقد
صدقوا
افكارهم
واعتقدوا ان لهم
الحق في الحكم
على ايوب
لانهم
اعتبروه
منافق ولا
يشاركهم
خطاياه. نسوا
بشكل تلقائي
انهم بشر خطاة
مثله ولا يحق
لهم الحكم
عليه. قال
يسوع المسيح
للذين اتوا
بزانية ليحكم
عليها فقال
لهم من منكم
بلا خطية
فلرجمها. لهذا
فهناك من يريد
ان ياخد مكان
الله لكي يشرع
ويقتل البشر
معللا افعاله
انها دفاعا عن
الله وعن
شريتعه. لم
يتوقف اصدقاء
ايوب عن اتهام
ايوب بانه
اقترف
الخطايا بل
اتهموه علنا
ان لا يريد ان
يعلن عليها او
يعترف بها لهم
ولله وهذا
التصرف هو
اتهام مباشر
بالنفاق الروحي.
وصلت حدة
الغضوط على
ايوب حتى اثرت
على زوجته
عندما خرجت
على صوابها
بسبب ما حدث
لحياتها
وحياة
عائلتها
ومازال يحدث
انذاك فاشتكت
وغيرت من نبرة
علاقتها
بايوب ساخطة على
وضعهما. كل
هذه الضغوطات
اضعفت جسد
ايوب ولكن لم
تضعف روحه
ايمانه. ولم
تجعله ينسى
قوة الله في
حياته او ينسى
كيف يستجيب رب
الارباب للصلواة.
ومع مرور
الوقت ومع
التاثيرات النفسية
الخارجية من
اصدقائه
وزوجته بدا
ايوب يفكر ان
الله هو الذي
عاقبه على شي
ما فعله ولم
يدركه بعد.
تعوَّد
البشر على
الملموس او
الماديات.
بمعنى ما يراه
الفرد ويلمسه
هو ما يجب ان
يؤمن انه موجود.
صُنعت هذه
الافكار
وتعود عليها
البشر بسبب
العمل
والمجهود
اليومي حتى
يحصل على قوة
يومه ويعتني
بحياته
الجسدية لانه
في اخر النهار
يجب ان يكون
ما يحتاج اليه
من اكل وقوت يومي
في منازلهم.
فالعمل بكد من
اجل الحصول
على المال
تطور وتمحور
واصبح فلسفة
تجر الانسان الى
معادلة
يعتبرونها
منطقية وعممت
الى افكار
وفلسفات اخرى
وتفرعت الى ان
وصلت الى متاهات
اقتصادية
والسياسية
ترضي البعض
وتزعج حياة
الاخر. الفكر
المادي يقدم
للبشرية حسابات
ومعادلات
تعتمد على
الطبقية
وتوزيع الثروة
لانهم
يعتبرون
المغزى يندرج
تحت اطار واحد
هو تغييرات
الانماط
الانتاجية
والتبادل. ثم
نتحول الى
الاشتراكية
التي تدعوا
الى الملكية الجماعية
والتي تفرعت
منها افكار
سياسية واقتصادية
اثرت على حياة
البشر من خلال
عدة انماط.
وعلى هذا
الاساس
الفكري تفرقت
الاشتراكية الى
عدة اجنحة
ولكل جناح
فلسفة وفكر.
تدخل مؤيدي
الفكر
الماركسي
ليعارضوا
الفكر
الاناركي الذي
هو فكر سياسي
ضد كل ما هو
سلطوي وبهذه
الابعاد
اصبحوا
مناهضين
لفكرة دولة
لانهم اعتبروها
غير ضرورية.
وليس هذا فقط
ضغط
الماركسيين
من اجل حضر
الفكر
الناركي سنة 1893.
السبب الوجيه
لحضرهم هو ان
الاناركيين
فكر اديولوجي
يساري متطرف
بمعنى يعكس
نظامها
الاتقصادي الايدولوجية
الشيوعية
وخصوصا رفضهم
للسلطة الشيوعية
والتفكير
النقابي
والاقتصاد
الاشتراكي
التبادلي وفي
نفس الوقت نجد
عدة نماذج
داخل دائرة
الايديولوجية
الاناركية
وخصوصا ان من
بينها طوائف
عرقية معادية
ومنها من يذهب
بعيدا في
معادات
السلطة. اما
الفكر الشيوعي
او الايدلوجية
الماركسية
فانه يميل
اكثر الى الاقتصاد
السياسي في
تنظيم
المجتمع
وبهذا لا يكون
هناك من يملك
اكثر بل الكل
يمشي بنفس
المستوى
الاقتصادي
حسب ما تراه
السلطة
ضروريا.
وكما
راينا ان كل
هذه الفلسفات
همها الوحيد هو
الاقتصاد
المادي ومن
يتحكم في حياة
الافراد سياسيا.
بالطبع الراس
مالية اليوم
لها ايديولوجية
ناجحة لانها
حددت اهدافها
خارج الحدود لهذا
وضعت
ايديولوجية
العولمة التي
في الواقع
نجحت في تعميم
مناهجها في
الكثير من
الدول وحتى
الصين
والاتحاد
السوفياتي
بما يسمى اليوم
روسيا. تعد
الراس مالية
بمناهجها
العولماتية
اليوم اكثر
مهارة وتدبير
للحياة
الاجتماعية
لانها تظهر ان
الفرد له حرية
معينة ولكن
هذه الحرية
تعتمد فقط على
كمية الاموال
التي يمتلكها
الشخص في
المجتمع مما
زرع بعض
المشاكل التي
بدات تظهر وهي
التفاوت
الطبقي.
وبالرغم من
هذه الفلسفات
او
الايديولوجيات
سنرجع مرة اخرى
ونقول ان
الانسان فقط
يعمل من اجل
قوت يومه ليس
الا وتضخيم
هذا النشاط من
خلال اضافة تلك
الفلسفة التي
لا يفهمها
اغلبية ساكنة
الارض لانه
فقط يريدون ان
عيشوا بسلام
وبكرامة انسانية.
لم
نلاحظ ابدا ان
هذه الفلسفات
والايديولوجيات
عارضت الفكر
الروحي
بطريقة مباشرة
او غير مباشرة
ولكن
التحديات
المجتمعية فرضت
نوع من الصراع
بين المادية
والروحية. ان التضارب
في المصالح
كما حصل مع
الفكر الماركسي
والفكر
الناركي لم
يشابه
التهجمات
المادية على
الروحية. لان
يسوع المسيح
تطرق الى هذ الموضوع
ووضع حدا له
اذ قال اعطوا
ما لقيصر لقيصر
ما لله لله،
وبهذا فان
المسيحية لا
ترفض الفلسفات
الاخرى
مادامت
متواجدة ولكن
الشطر الثاني
الاهم في
المسيحة هو ان
يعطي الشخص لله
ما لله وهو
الايمان
الصادق. الفكر
المسيحي يدعم
الاشخاص الذي
يعتبرهم
مجتمعه
فقراء، وتصلي
من اجلهم لكي
يفتح لهم الرب
ابوابا افضل
مما هم عليه.
وهناك من
المسيحيين
الذيت تخلوا
على غناهم
مقابل مساعدة
الفقراء على
الرقي بحياتهم
الاجتماعية
وهناك من وضع
مشاريع لمساعدة
الفقراء ولا
ننسى ان الذي
يقدمون المساعدات
هم اغلبي
اغنياء وقد
اقنعهم
الكتاب المقدس
وايمانهم ان
يقدموا للناس
مما عندهم من
غنى ومال.
وهذه
التاثيرات
الاجتماعية
لم تحصل مع اي
من الافكار
السالفة
الذكر لانها
فقط تدافع على
مصالحها
وتريد ان
تتحكم في حياة
الافراد.
لا
تتعارض
المسيحية مع
الغنى لاننا
كما ذكرنا ان
ايوب والعديد
من الشخصيات
الكتابية كانت
غنية وهذا لا
ضرر فيه ولكن
المشكل هنا هو
ان تلغي
الحياة
الروحية
تماما من
المجتمع فهذا
يعتبر فكر
وفلسفة شاذة
تعارض
الايمان في
صيغته
الروحية
والمجتمعية.
النموذج
المادي الذي
تقدمه هذه
الفلسفات
ويتحدثون
عليه ما هو
سوى كمية
الاموال التي
يجب ان
يمتلكها كل شخص
وفي دائرتهم
يتعاركون على
كيفية امتلاك
الناس
للاموال حتى
ثار اخيرا
الاناركيين
وقالول لهم
نحن مجموعة
سياسية
مناهضة
للدولة ومناهضة
لدور تسيير
الحياة
المادية
وبهذا اصبح
الكل يتحدث
على ما
يحتاجونه
لحياتهم
الجسدية ولغو
تماما الحياة
الروحة وبهذا
بنوا لانفسهم
طريقا غير
طريق الرب لان
اغلبي
الاشتراكيين
صدقوا
الاكدوبة
ولغوا
الايمان
بالله والخلاص
المجاني نسوا
ان الكتاب
المقدس
والايمان بالرب
يسوع اقنع
الغني وغير
قلبه ليساعد
الفقير
والمضلوم
وهذا لن تجده
في المجتمعات
التي تتحدث
على الفلسفات
الشاذة لان
الاعمال الخيرية
التي عندهم
سببها
الحركات
الروحية وليست
الجمعيات
التي اسسوها
من اجل تقوي
الفكر
الاشتراكي او
الفكر
الشيوعي.
اذا
فهذه الارضية
التفكيرية
تطورت حتى
وصلت الى حد
ان هناك من
يطالب او
يدعوا الى
برهان، معجزة
او لمسة مادية
تساعدهم على
الاعتقاد بوجود
الله لان
المقابل
الفكري
لاسالتهم هي مثلا
العمل لمدة
ساعة ويكسب
عشرون دولارا
وليس الرغبة
والثقة في
الله الذي
يعتبرونه
عاملا
ميتافيزقيا
او ماوراء الطبيعة.
ان الموضوع في
لبه وبكل
تاكيد ان الانسان
لا يستطيع ان
يرى جوهر الله
كمادة. لهذا ففي
حوار قام به
موسى امام مجد
الله متحدثا
عن احتياجات
شعبه وفي لحظة
قال موسى لله
ارني مجدك؟
فقال له الرب
"اَ تَقْدِرُ
أَنْ تَرَى
وَجْهِي،
لأَنَّ
الإِنْسَانَ
لاَ يَرَانِي
وَيَعِيشُ"
خروج 33: 20 وكذلك
قال "
وَأَمَّا وَجْهِي
فَلاَ يُرَى." خروج 33: 23 ان
هذه الكلمات
تعبر على ان
الله في جوهر
طبيعته لا
يُرى ولا
يستطيع ان
يراه الانسان
ولكن قد يسمع
عظته، يحس
بقيادته، يرى
علاماته
ويخضع لعمله
كما فعل السيد
يسوع المسيح
على صليب الجلجثة
عندما ضحى من
اجل الخاطئ.
لم
تعجبهم
الافكار
الروحية
فبحثوا على
العلوم
الانسانية
وغيروا منطق
بعض العلوم
لكي توالم
اكدوبتهم
والاستمرار
في الضحك على
الفقراء
والمحتاجين. مثلا
فلسفة التطور
التي يعتبرها
البعض ان الانسان
اصله ليس
انسان. ما هي
الا غسل
الدماغ للعديد
من الفقراء
الذين
يعتقدون ان
المجتمعات
الملحدة
تستطيع ان
تساعد
الاخرين من
خلال توعيتهم
ان الانسان
فقط حيوان
تطور مع مرور
الوقت. ان
العلوم
المعاصرة
اليوم تدل على
ان الانسان كان
بشرا بالرغم
من التطور الجيني
الذي حصل. اذا
فالحيوانات
تبقى حيوانات
والانسان
يبقى انسان
ويفترقون في
الدماغ والاستوعاب.
عملية
الانتقاء
الطبيعي ماهي
الى عملية
التناسل لان
الغريزة
الجنسية ماهي
الى توالد
وهذا طبيعي
لانه عندما
تتوالد
الخليقة فان
العملية
البيولوجية
تتفرق بين
الام والاب
والطبيعي هنا
هو ان الانسان
سيتطور جينيا
لاننا اذا قارنا
مثلا بين قوة
الاب الجسدية
والذهنية وقوة
الابن
الجسدية
والذهنية
سنرى تفاوت
واضح. اذا
فالجواب
السهل هو ان
سبب التفاوت
هو التطور
الجيني عند من
ولد بجسد يحمل
كروموزومات الام
والاب. بالطبع
الحياة على
الارض تجمع الانسان
والحيوان
لانه طبيعة
الجسمين
تحتاج الى
تغذية وطاقة
من اجل
الحركة،
العيش والاستمرار.
لهذا سنجد بكل
تاكيد تشابه
في العضلات، الهورمونات،
العظام،
والدم. لن
نلاحظ اي تشابه
ابدا في
الدماغ لان
الانسان
دماغه مختلف تماما
مع ادمغة
الحيوانات
بالرغم ان
هناك نفس الميكانيزمات
البيولوجية
التي تجمعهم.
ان عقل الفيل
كبير جدا
ولكنه ليس
كعقل الانسان
وفي الاخير
يبقى الفيل
والفار
باحجامهم
المتفاوتة في
مرتبة حيوان
والانسان في
مرتبة بشر.
في احد
الايام قامت
عالمة الحياة
الدكتور بيني بترسون
ببحث كبير حول
حياة غوريلا.
هذا البحث كان
بتزكية ودعم
جامعة
استانفورد
وكان المشروع
عبارة على
تربية غوريلا
والتي اعطيت
لها اسم كوكو.
قامت الدكتور
بيني بترسون
بتعليم كوكو
عملية الحوار.
غير ان الحوار
لم يكن انسان
لانسان بل كان
كما وان انسان
ربى كلبا وعلمه
بعض الاساليب
التي تحفز
بانواع الاكل
التي تحب
الحيوانات.
المهم حفظت
الغوريلا
الكثير من
المصطلحات
والاشارات
ولكن الدكتور
بيني بيترسون
لم تترك
الحرية
للكوكو حتى
تبعر عن ما
تعلمته
لوحدها بل هي
من يترجم
الحوار الذي يدور
بين زائر
وغوريلا كوكو.
كل تلك
المصطلحات
والاشارات
كانت تدخل في
خانة
الاستوعاب الحيواني
فقط ولكن
الدكتور
بيترسون هي من
تزين عملية
الترجمة
الحوارية
بتراكيب
وتعابير انسانية.
الكل يعرف ان
الكلاب
والذئاب
والثعالب
عندما يشبعون
من اكلهم
يحفرون حفرا
ويخبؤون بقية
اكلهم حتى
يجوعون
ويرجعون الى
نفس المكان
ويخرجون
الاكل
وياكلونه مرة
اخرى. كذلك لو
قارنا بين
طريقة صيد
الاسود
وللابوئات
لفرائسهم
تكون بطريقة
غريزية
ومنظمة
وتقريبا نفسها
تجد عند
الحيوانات
اللاحمة التي
تصدات حيوانات
اخرى. اذا هذا
التفكير
الغريزي تجده
حتى عند الكلب
او الذئب او
الثعلب الذي
تربى بعيدا عن
عائلته ولم
يقابل اي واحد
من صنفه ستجده
يقوم بنفس
الفعل. مثلا
بقرة حلوب
تربت منذ ولادتها
في مزرعة
بعيدة كل
البعد عن
الغابات التي يوجد
فيها اسود
ونمور ولكن في
احد الايام
اشترى ابن
صاحب المزرعة
دمية بصفة نمر
ووضعها امام
باب الاستطبل
وعندما خرجت
البقرة من الباب
رات الدمية
المشكلة
وكانها نمر
وخافت وتصرفت
وكانها في
غابة وامامها
نمر حقيقي. اذا
ما تقوم به
الحيوانات
فكر غريزي
ولكن هل غريزتهم
تشبه غريزة
البشر بالطبع
تشبه غريزة البشر
ولكن البشر
مميزون لانهم
يستطيعون
تطوير
غريزتهمهم
وتقنينها
وفيها حياء
وحشمة وفيها طرق
متعددة في
الانضمة التي
تساعد
الانسان ان
يمارس غرائزه
بطريقة شرعية
وانسانية. اما
الحيوانات لا
تستطيع ان
تتحكم في
قرائزهم بدون
ان تسلب لهم
الحرية
الحيوانية.
اذا
فالغريزة هي
عامل قد
نتشارك فيه مع
الحيوان
ونختلف فيه من
وجهة نظر
الاخلاق
والمنطق الاجتماعي.
وخصوصا غريزة
التزاوج،
غريزة الاكل
مثلا طفل ولد
حديثا فيبكي
وعندما تقدم
له حليب الام
فانه يعرف ما
يجب القيام به
من اجل مص
الحليب من صدر
امه. وهكدا
نقول ان الفكر
الذي يدعوا
الى التطور
ماهو الا فكر
انساني محض
ليس فيه اي ادلة
سوى ما لاحظه
من اساليب
حيوانية وانسانية
وكتب عليه
مناهج وقنن
تلك المناهج
واعتبرها
وسائل
اجتماعية
يستطيع
الانسان ان
يتبعها وبهدا
يريد ان يبعد
فكر الله من
الله استحضال
للعوامل
المادية.
ولكي
نظيف في مسالة
مشاهدة الله
كعامل مادي فلقد
قال الرب
لموسى "
هُوَذَا
عِنْدِي
مَكَانٌ،
فَتَقِفُ
عَلَى الصَّخْرَةِ.
٢٢ وَيَكُونُ
مَتَى
اجْتَازَ
مَجْدِي
أَنِّي أَضَعُكَ
فِي نُقْرَةٍ
مِنَ
الصَّخْرَةِ،
وَأَسْتُرُكَ
بِيَدِي
حَتَّى
أَجْتَازَ." خروج 33: 21
يقصد رب
الارباب انه
سيعتني ويحفظ
خطوات موسى،
وهذه الاماكن
الممجدة
بمرور الله عليها،
ستكون لموسى
ادلة على ان
الله موجود،
وبهذه
التاثيرات
الاعجازية
ستساعد شعب
موسى الضعيف
على الابتعاد
من الخطايا. اذا
وبكل صراحة
فان الانسان
يبقى مخلوقا
صنع له فلسفات
متعددة غير ان
مشاهدة الله
بام العين غير
ممكنة لان كما
قال الله لا
يستطيع الانسان
ان يرى الله
ولكن قد يرى
مجده. لهذا
بالفعل راى
موسى اماكن
مهمة عوضته
على مشاهدة
الله. عندما
يولد الشخص
اعمى بطبعه
البيولوجي فان
للشخص اب وام
لم يرى صورهم
في حياتهم.
يطبخون له
الوجبات
الغذائية
ويحس بلمسهم
له ويعانقهم
غير انه اذا
استرد نظره
يوما ما لن
يتعرف عليهم
فقط اذا راهم
بل اذا تحدثوا
معه، واذا
لمسوه وهذه
الافعال لها
علاقة
بالاحساس وليس
بالعوامل
المادية. نفس
الشيء مع
المؤمن فان
ايمانه بالله
يعتبر طريق
صحيح تلغي
العوامل
الادمية لان
عندما اشم
رائحة الورود
ويحس جلدي
بحرارة
وبرودة الطقس
في فصولهم
وعندما اتغذى
مما خرج من
الارض فهذه
عوامل مادية
تادي الى
الايمان
بخالق كل هذه
الامور لان
الحياة المخلوقة
بنظام ذكي لها
خالق بالفعل
وليس هناك
نظام خرج
للوجود بفعل
ارتجالي او
عشوائي.
ان
ايوب احس بقوة
الله وامن بها
ولم يتزحزح عن
قناعاته، مما
دفع ابليس في
محاولة اخرى
لزرع الشك فيه
وتغيير ثقته
وايمانه.
انتظر ابليس
نتيجة سقوط
ايوب غير ان
ايمان هذا
المؤمن بالله
لم يتزحزح ولكن
كان ميوله نحو
الشك في طريقة
اعماله
كمخلوق تحت
قوة طبيعة
الله. اذ كان
سؤاله هو هل
قام باي خطيئة
سببت له تلك
المشاكل؟ هل
قام ايوب بالفعل
باي خطيئة
يستحق عليها
هذا العقاب
والعذاب؟ وقف
اليفاز معللا
بحماقة ما
يحدث مع ايوب
وقال "٧ اُذْكُرْ
مَنْ هَلَكَ
وَهُوَ
بَرِيءٌ، وَأَيْنَ
أُبِيدَ
الْمُسْتَقِيمُونَ.
٨ كَمَا قَدْ
رَأَيْتَ
أَنَّ
الْحَارِثِينَ
إِثْماً
وَالزَّارِعِينَ
شَقَاوَةً
يَحْصُدُونَهُمَا." (ايوب 4: 7-8)
يتحدث
اليفاز بمعاني
ضد ايوب ويقول
ان الانسان
يفكر انه بريئ
ويعطي صورة
للناس من حوله
انه مستقيم
ولكنه في
الواقع عاصي
كما بقية
الناس وكان
يقصد ان ايوب
منافق بتصرفه
وبهذه
الكلمات
ويضغط على ايوب
لكي يشك في
تصرفاته وفي
نفسه حتى
يعترف انه
خاطئ. وبهذا
التفكير
الشكاك
الموجه ضد ايوب
محاولا
التاثير عليه
نفسيا لكي يشك
في قلبه ويصدق
التهم
الموجهة له
ويلغي فكرة
انه بريئ
ومستقيم. لقد
حول اليفاز
معانات ايوب
الى صورة
كاذبة وفسر ان
حكم الله الذي
يظهر في ايوب
دليل على ما
يقع. وبهذا
نعرف ان هناك
من يخدم ابليس
بطريقة غير
مباشرة.
هكذ
ضغط اليفاز
على ايوب
بطريقة نفسية
واجتماعية
وروحية. لم
يقف اليفاز
عند هذا الحد،
بل استمر بكلماته
اللاذعة
لايوب رادفا
"إِنَّ
الْبَلِيَّةَ
لاَ تَخْرُجُ
مِنَ
التُّرَابِ
وَالشَّقَاوَةَ
لاَ تَنْبُتُ
مِنَ
الأَرْضِ"
(ايوب 5: 6) هذه
الكلمات
الموجهة
لايوب قاسية
جدا، لانه يقصد
ان المصائب
والخطايا لا
تحدث لوحدها
وكان اليفاز
يقول ان موت
عائلة ايوب
وفقدان غناه ومرضه
دليل على ان
ايوب اقترف
عصيانا
وخطايا ومصائب
والان يحاسب
عليها. ان
اليفاز
بالفعل كان
يحاول دفع
ايوب
بالاعتراف
بالخطايا التي
خبائها عنهم
وكانه يقول له
انك ترينا فقط
الصالح اما
نفاقك ظهر من
خلال عقوبة
الله التي نزلت
عليك. ايوب لم
يقم باي فعل
يستحق عليه كل
هذه
الاتهامات
ولم يجذف بعد
ضد اسم الرب
مطلقا.
بعد
كل هذه
الكلمات
الجارحة من
اليفاز واصدقائه
نهض ايوب قويا
كالعادة
بالرغم من
المه الجسدي
وقال لهم
"حَيٌّ هُوَ
اللَّهُ الَّذِي
نَزَعَ
حَقِّي
وَالْقَدِيرُ
الَّذِي
أَمَرَّ
نَفْسِي، ٣
إِنَّهُ مَا
دَامَتْ
نَسَمَتِي
فِيَّ وَنَفْخَةُ
اللَّهِ فِي
أَنْفِي، ٤
لَنْ
تَتَكَلَّمَ
شَفَتَايَ
إِثْماً وَلاَ
يَلْفِظَ
لِسَانِي
بِغِشٍّ. ٥
حَاشَا لِي
أَنْ
أُبَرِّرَكُمْ.
حَتَّى أُسْلِمَ
الرُّوحَ لاَ
أَعْزِلُ
كَمَالِي
عَنِّي. ٦
تَمَسَّكْتُ
بِبِرِّي
وَلاَ
أَرْخِيهِ. قَلْبِي
لاَ
يُعَيِّرُ
يَوْماً مِنْ
أَيَّامِي." ايوب 27: 2-6
بدا ايوب
بكلام الرجل
الصالح، فقال
لاليفاز
واصدقائه لا
اكذب كلامكم،
بالرغم ان حقي
نزع وذاقت
نفسي
المرارة، لا
اتكلم بالغش وساظل
متمسكا
بكمالي وببري
اتجاه الله
وقلبي لن يشك
في قوة القدير
يوما من
الايام ولن
يشك او يتلفظ
بالاثم امام
الله القادر
على كل شيء.
وهكذا ابان
ايوب قدرته
على تدبير
احساسه
وقراراته
ومقدراته
النفسية لكي
يتغلب على
الضغوط الخارجية
من الاصدقاء
المقربين
وزوجته المتذمرة.
كل الكلام
المؤذي
والجارح الذي
سمعه ايوب من
اقربائه لم
ياثر عليه،
لان ايوب كان
مقتنعا تماما
انه لم يقم
باي اثم.
اصبحت حياة
ايوب الان
تحديا حقيقيا
امام المشتكي
ملك هذا العالم.
لان ابليس لم
يستطع ان يؤثر
على مصداقية علاقة
ايوب بالله.
لم
ينتهي الامر
عند هذا، بل
دافع الرب على
ايوب وامر
اليفاز واصدقائه
ان يقدموا
قرابين من اجل
الغفران عن
خطاياهم
وظنونهم
وتشويشهم على
ايمان ايوب.
فذهبوا
باذعان
وقدموا
قرابين
محرقات لكي
يغفر لهم الرب
ويسمح لهم
ايوب. عوّض
الرب العادل
ايوب اضعافا
مما خسره
واسترجع ايوب
صحته كاملة وعاش
مئة واربعون
سنة بعد هذه
المصائب. وخرج
من التجربة
والعلاقات
الجارحة
منتصرا على
الشكوك وعلى
الفكر الهش
الذي كان هذفه
الهاء المؤمن
عن ايمانه
بالله ومن اجل
نبذ، اغفال او
الشك في قوة
وعظمة الله.
طبيعة
الانسان هي
الشك، طبيعة
العقل البشري
هي الهروب من
الضغوطات
والخوف من الامور
المستقبلية
وخصوصا
العوامل التي
تحتاج الى
تفكير وتركيز
طويل ويحتاج
الى اجاد الحلول.
محفزات
الانسان
تتجلى في
نوعية الحياة
وتحقيق
الرغبات باي
شكل من
الاشكال سوى
ان يستخدم كل
طاقته في شيء
لا يعنيه.
الانسان كله شوق
ان يسافر، ان
يصرف
الاموال، ان
يفتخر بمكتسباته
وان يظهر
للاخرين بانه
الافضل. كل
هذه الوسائل
التي يتطلع
اليها
الانسان
ويتماناها في
حد ذاتها
ضعيفة ولا
تساعد الشخص
على تكبير
صورته او
تلميع شخصيته.
لان الانسان
الذي يبني
علاقاته او
صورته على
الماديات،
فان كل
مجهوداته
تدوب عندما
تنتهي المادة
وتزيد عليها
سخونة الحالة
الاجتماعية.
ان تغير الحالة
الاقتصادية
او صراعات
واهية لا
اهداف لها تكون
النتيجة في
الاخير. يدوب
ويدبل
الكبرياء عندما
لا يتحقق ما
يريد الانسان
اظهاره للاخرين
من اجل
التفاخر.
عندما يخسر
الانسان كل ما
يملكه في لحظة
تنهار اصوار
التكبر
والثقة الكاذبة
في النفس،
والتعنت
والتجبر. قال
رب الارباب "٢٣ لاَ
يَفْتَخِرَنَّ
الْحَكِيمُ
بِحِكْمَتِهِ،
وَلاَ
يَفْتَخِرِ
الْجَبَّارُ
بِجَبَرُوتِهِ،
وَلاَ
يَفْتَخِرِ
الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ.
٢٤ بَلْ
بِهَذَا
لِيَفْتَخِرَنَّ
الْمُفْتَخِرُ،
بِأَنَّهُ
يَفْهَمُ
وَيَعْرِفُنِي
أَنِّي أَنَا
الرَّبُّ
الصَّانِعُ رَحْمَةً
وَقَضَاءً
وَعَدْلاً
فِي الأَرْضِ،
لأَنِّي
بِهَذِهِ
أُسَرُّ
يَقُولُ الرَّبُّ." (ارميا 9: 23 - 24)
لقد فهم ايوب
هذه الكلمات
وطبقها بحذافيرها
لانه انسان
بار صادق
بايمانه وقوي
في ثقته
بالله.
ساعده
الله شخصا حتى
اصبح ملكا في
سن الاثنتي عشرة
سنة، واستمر
ملكه الى
الخمسة
والخمسين. وبعدما
حما الله ملكه
وشعبه من
الاعداء، احس هذا
الملك الذي
اسمه منسى ابن
حزقيال ان
مخططاته
وفكره وعظمته
هي التي جعلته
ينتصر ويهرب من
وجهه الاعذاء.
لقد استخدم
منسى كل
الوسائل
لتشتيت فكر
شعبه حتى يمجدوا
ما قام به هو
عوضا على
تمجيد اسم
الرب. انه لجا
الى كهنة
البعليم لكي
يستخدموا
سحرهم، وطرق
الشعوذة لكي
يكبروا صور
الهتهم الكنعانية.
غرور وتكبر
منسى وضعه في
طريق خاطئ
بدون ان يدرك
ذالك. استغلت
الارواح
الشريرة وابليس
غروره وتكبره
لكي تنسيه
عظمة وعدل
الخالق. ونسى
الملك منسى
نفسه وبدون ان
يتحكم في قراراته
ووجد نفسه
يعبد الهة
اخرى واثر على
شعبه ليعبدوا
هم كذلك الهة
كنعان. بهذا
الفعل لغى
منسى حماية
الرب له
واستصغره
اعدائه وهجموا
عليهم
الاشوريون
"فَأَخَذُوا
مَنَسَّى بِخِزَامَةٍ
وَقَيَّدُوهُ
بِسَلاَسِلِ
نُحَاسٍ
وَذَهَبُوا
بِهِ إِلَى
بَابِلَ. ١٢
وَلَمَّا
تَضَايَقَ
طَلَبَ
وَجْهَ
الرَّبِّ
إِلَهِهِ،
وَتَوَاضَعَ
جِدّاً
أَمَامَ إِلَهِ
آبَائِهِ، ١٣
وَصَلَّى
إِلَيْهِ
فَاسْتَجَابَ
لَهُ وَسَمِعَ
تَضَرُّعَهُ،
وَرَدَّهُ
إِلَى أُورُشَلِيمَ
إِلَى
مَمْلَكَتِهِ.
فَعَلِمَ
مَنَسَّى
أَنَّ
الرَّبَّ
هُوَ اللَّهُ." اخبار
الايام
الثاني 33: 13 لا
يعرف الانسان
مقدار عظمته
وجبروته حتى
ياتيه شخص اخر
ليؤدبه ويمسح
به الارض لكي
يتواضع ويرجع
الى طريقه. وفي
الاخير رجع
منسى عن غييه
وتواضع امام
الرب بصلاته
التي قدم
لالاه العدل
فسمح له الرب
خطيئته.
بعد
قصة منسى تطرح
بعض الاسالة
الروحية على الجميع
في هذا العصر.
واحد من هذه
الاسالة هي هل
يسمع الانسان
لقناعاته
وايمانه ام
يسمع للاحداث
والقصص التي
تصنع الخوف
والشك والهروب
شيئا فشيئا عن
الايمان؟ ان
الاحداث
والقصص والخبرة
التي يتعلم
منها الشخص كل
يوم ينبغي ان
يبقى منها
القناعة
النفسية
والروحية حتى
يستطيع
الانسان
الاستمرار في
تصديق ما يؤمن
به. لو
افتضرنا حصل
انتشار
لكوفيد16 في
ايام ابراهيم،
ايوب او موسى
فان الناس في
تلك الوقت سيفكرون
اولا بطريق
روحية، فتتم
الصلاوات لهذا
يدعون ويصلون
من اجل غفران
الخطايا. نعف
اننا نعيش في
سنة الفين
وعشرين
ونتحدث على
زمان ابراهيم
وايوب وموسى
غير اننا يجب
ان نعرف ان الايمان
لا يتغير
احساسه نعم
ايمان
ابراهيم وايوب
وموسى هو
ايمان كل واحد
في هذا الوقت ولكن
طريقة العيش
تختلف بالطبع.
انا اليوم لا استطيع
ان اعيش داخل
مجتمع في هذا
الوقت باساليب
عاش بها
ابراهيم
وايوب وموسى
بل يجب ان امشي
مع التطور حتى
لا اخرج عن
دائرة
المجتمع ولكن
الايمان يبقى
نفسه لا يتغير
ولا يتبدل لانه
الثقة في الله
الذي لا يغير
ولا يتبدل.
اليوم عندما
تطرح الاوبئة
على
المجتمعات بما
فيها
المؤمنون فان
الناس يلقون
اهتمامهم كاملا
على العلماء
والاطباء ومن
يرجع للصلات الى
الاشخاص الذي
يثقون بالفعل
ان الله يستجيب
للصلاوات.
ان
البشر اصبحوا
يخافون من
الامراض التي
هي اصلا
متعايشة معنا
منذ مدة طويلة،
هذه الامراض
والاوبئة
بالفعل طورت
نفسها وتم
ضبطها من طرف
الانسان. غير
ان التغلب
عليها صعب جدا
والدليل انها
مازالت
موجودة منذ
عهد الفراعنة
وقبل عهد
الفراعنة. ان
الاوبئة التي
نعرف اليوم
اكان مادة حية
او لا حياة
فيها تعيش
وتتوالد
وتتطور
وتتكاثر
وتنتشر واذا دخلت
جسد الانسان
هناك من يدمر
الجسد وهناك
من يشلل الجسد
وهناك من يسكن
جسد الانسان
بدون يلاحظ
العلماء او اي
جهاز ان هناك
دخيل يعيش داخل
الجسم حتى
يسبب مرض غير
قابل للعلاج
وهناك اوبئة
موسمية وهناك
من تم الاعلان
عليها وكانه
وباء جديد
ولكن شكله
الجديد هو
الذي اعطى له
اسما جديدا.
عندما
تحدث
الاعاصير
وتبدا الحروب
والاوبئة في
الانتشار
فهذا دليل
واضح على ان
هناك تجربة
معينة قد تقع
للانسان في اي
لحظة. لن
اتحدث على
نهاية العالم
ولن احسب ابدا
لكي اعرف نهاية
العالم لانه
الامر محسوم
كتابة لان لا
يعرف نهاية
العالم الله خالق
الكون. عندما
يحتفظ
الانسان
بايمانه وقوة
شغفه اتجاه
عبادة الرب
الحقيقي فان
كل هذه الامور
والاحداث
تصبح اضعف
بكثير من قوة
شخصيته
المؤمنة
والروح
الساكن في قلب
الانسان. غالبا
ما نسمع ان
ذالك الانسان
قوي البنية،
او شخصية قوية
جدا لاننا
جربنا او
عرفنا طريقة تعامله
مع الضغوطات
المتنوعة. كل
هذه الدوافع
قد يتغلب
عليها حتى
الانسان ضعيف
البنية او الشخصية
ولكن مشكلة
الانسان ككل
هي ما يتعلق بالروحيات،
وهنا يضعف
الانسان
ويبدا يبني شكوكه
على خيالات
وقصص صنعت لكي
تضعفه واغلبيتها
موجهة
باجندات
متنوعة حتى
يفقد مصداقية ايمانه
ويغرق في الشك
والخوف.
ان
الشكوك
وبالاضافة
الا انها عامل
طبيعي غير
انها تتطور
وقد تتهجن حسب
نوعية
التعامل والضغوطات
الاجتماعية
ولكن اذا لم
تكن تعرف ما يحصل
معك فان
الشكوك في هذه
الحالة لن
يكون لها دليل
مادي مثلا مرض
او تعب ولن
تستطيع ان
تحدد اسباب
الخوف او من
كان السبب في
تفعيل الاحساس
بالخوف. هناك
من يقول احس
انني غير مرتاح
وعندما تساله
عن الاسباب
تجد ان ليس
لديه قدرة
معرفية على
ماهي دوافع
واسباب شعوره
بالخوف. او
فقط ان نجاحه
في مرحلة
حياتية معينة انسته
من ساعده ففقد
السيطرة على
القرار وبدا
يبني افكار من
شكوكه الخاصة
كما حصل مع منسى
الملك. ان
شعور الانسان
مركب اصلا من
تاثيرات
متنوعة
وممنهجة بطرق
شتى، من مجتمع
صطحي، ومن
الارواح
الشريرة التي
تحاول تغيير
فكر وقرارات
الفرد في هذا
المجتمع
الغارق في الدفاع
عن سمعته
واخلاقه
الهشة. ان
مكانيزمات
الخوف في حد
ذاتها
طبيعية، حتى
ان لها هورمون
يسمى الكورتيزول
و
الكورتيكوستيرون
وتسمىى العوامل
المادية التي
تعزز الاحساس
بالخوف وعدم
الانخراط في
التحديات.
ان
علماء النفس
اخرجوا جملة
تعبر على ردة
فعل الشخص في
حالة الخطر
فانه يكون تحت
تصرف "المقاومة
او الهروب"
وهذه الافعال
تراكيب
غرائزية
بالفعل، ولكن
يتم محورتها
واعادة بناء
تركيبتها
النفسية من
خلال الاخبار
المذاعة
والقصص
الاجتماعية
التي يوزعها
اولائك الذين
يتلاعبون بالمجتمعات
حتى لا تركز
على
احتياجاتها
وخصوصا في
المدارس
عندما يقمع
بشتى الاشكال
تلامذه الصغار
من خلال
الكلام او
الضرب. وهكذا
تصبح عملية
تطوير
الاحاسيس
واقع يمر منه
الشخص في
مجتمع بدون ان
يدرك ما يقوله
بل فقط يعيد
ما تم نشره
وزرع في
مخيلته.
ان
عقل الفرد
يختبر او
يتعرف على
الفكرة من خلال
التعاطي مع
المجتمع
وضغوط
تفاسيره، تاثيره،
ونميمته
وعندما يتذكر
العقل الباطني
فيما بعد ذالك
الشعور
والاحساس
المستفز، فانه
يُفعل جل
الاحاسيس
ويضع الشخص في
نفس التاريخ
السابق الذي
حدث فيه نفس
المشكل، فيحس الشخص
انه غير
مرتاح. هناك
من يقول ان
احساسه غير
مستقر نفسيا
ولا يعرف
الاسباب. لهذا
يتحدث الينا
الروح القدس
في داخلنا من
اجل تشجيعنا بكلمات
الرب في
الكتاب
المقدس. هذه
الكلمات يضعها
المؤمن كذرع
يحمي به ذكاء
شعوره ورغبته واحساسه
بالعوامل
الخارجية.
عندما
نتمعن في حياة
اشخاص غير
مؤمنين فاننا
نجد حياتهم
يظهر عليها
القوة وقت
التحكم في
غناهم
واموالهم
وهذا امر
طبيعي، ولكن
الذي ليس
طبيعي هو انهم
يبنون حياتهم
وعلاقاتهم
على الغنى
والاموال. لان
نهاية ما
يملكونه
يعتبر عندهم
نهاية الحياة
وبداية
الماساة،
المشاكل
الاسرية، المشاكل
الاجتماعية
والمشاكل
الصحية ولا يجدون
اي قاعدة
يعيدون بها
بناء ما تكسر
في حياتهم العامة.
عندما نقارن
هذه العوامل
مع المؤمن الذي
يترك فرصة
لتتحكم الانا
والماديات في
حياتهم فانهم
يقعون في نفس
الخطا. ان
المؤمن محضوض
وله قاعدة
روحية يرجع
لها وقت
الضعف، لان ضعفه
يتحول الى
تحفيز وتعزية
من الكتاب
المقدس الذي
هو اساس
القاعدة
الحياتية لان
وقوف المؤمن
مرة اخرى بعد
ضعفه ويعيد
النظر في قوة ايمانه
ويعترف
مقتنعا
بخطيته التي
جعلته يسقط.
والمسيح وعده
باعادة بناء
علاقته واسمه
لن يمحى من
كتاب الحياة
مدام كان
ومازال مؤمنا ولكن
فقط ضعفه
اسقطه في حفرة
ما. اما
غير المؤمن
فليس له ساند
لافعاله سوى
ان يرضخ لقوانين
العالم والتي
ستكون قانون
المحكمة النهائية
في السماء
بدون ان
نستثني
هروبهم للشارع
وللمواد
المخدرة
كوسائل
يستخدمونها
لكي يهربوا من
واقعهم
المضلم وهناك
مفترق الطرق لبعض
الاغنياء
والمشاهير
الذين يقررون
انهاء حياتهم.
الحديث
فقط على الشك
والخوف لا
يعطينا
الصورة
الكامل بدون
ان نتحدث عن
معنى
الايمان،
الاختيار والخلاص.
التكوين
الاصحاح
الخامس عشرة
والاية السادسة
" ٦ فَآمَنَ
بِالرَّبِّ
فَحَسِبَهُ
لَهُ بِرّاً. " الاية لا
تحتاج الى
تفسير
ومعناها واضح.
لكن عندما
ناتي الى كلمة
البر فهي تعني
في هذه الاية
الاستقامة،
الطهارة والعفة،
كذلك نقرا في
العبرانيين
الاصحاح
الاول والاية
احدى عشرة
"وَأَمَّا
الإِيمَانُ
فَهُوَ
الثِّقَةُ
بِمَا
يُرْجَى
وَالإِيقَانُ
بِأُمُورٍ
لاَ تُرَى."
اذا فالكتاب
المقدس واضح
في هذه
المسالة وخصوصا
انه يجاوب
الشكاكين
والخائفين
ويقول ان
الايمان هو
الثقة
والايقان بامور
غير مرئية او
غير ملموسة او
غير مادية. ان
هذه العوامل
تحتاج الى
ثقافة دينية
مسيحية بالفعل،
مثلا حضور
الكنائس
ودراسة
الكتاب المقدس
والصلاة مع
الاخوة وخبرة
روحية حصلت معكم
او مع اشخاص
اخرين،
مصداقية في
العمل كثمار
الروح،
والامتلاء من
الروح القدس
لانه هو الضمان
الوحيد الذي
يحمي المؤمن
ويبكت الاشخاص.
ان كل هذا
يبقى في اطاره
اللامنظور او
الغير ملموس.
اما غير
المؤمن فعليه
ان يعرف ويكتشف
الايمان من
خلال اناس
مؤمنين
وقرائة الكتاب
المقدس وهناك
من يؤمن حتى
تحدث معه
معجزة او شيء
ما اثار
انتباهه. اما
الشكاكين في
الايمان فهم
لم يفقهوا بعد
معنى الايمان
ورغبات العالم
غلبتهم حتى
انهم لم يعد
يهمهم حياتهم
الروحية اكثر
من تحقيق
رغباتهم
المؤقتة وهؤلاء
غارقون في
المشاكل
النفسية
والاجتماعية ولا
يحتاج اي احد
ان يسمع لهم
لانهم اغلبهم
لا يقرؤون
وكسلاء من
الناحية
البحث عن
الخلاص.
دعونا
نتحدث على
الملموس
وعلاقته
بالايمان الان.
يقف الفلاح
طوال اليوم
لمدة معينة من
الزمن يحرث
ارضه ويزرعها.
كل هذه
الانشطة تكلف
الفلاح
مصاريف كبيرة
متعب وجهد. ان
عملية الزرع
تعتمد على
الري اكان الري
البعلوي او
الري الجوفي.
والري في
المناطق النائية
او شبه
صحراوية يقل
فيها المياه
فيعتمدون على
الامطار.
الامطار هي
جزء من الطبيعة
التي خلقها
الله وعلامة
على وجود الاه
خالق لان
الطبيعة لا
تكذب نفسها
والدليل هو
اننا عشنا مع
الطبيعة ولم
نجد ان
الامطار وقفت
لمدة عشرة
سنوات من غير
بعض
الاستثنائات
في الكتاب
المقدس عندما
اراد الله
تاديب بعض
الشعوب. ان
خاصية الشتاء
هي ان له فصله
في السنة وهذا
الفصل يتطور
تدريجيا
ولهذا مع مرور
الوقت موسم
الامطار
تتاخر او تمطر
قبل الشهور
المتعارف
عليها ولهذا
نجد ان العلوم
الان باتت تحسب
هذه الامور
بطريقة جيدة.
المهم يزرع
الفلاح ارضه
وينتظر فصل
الشتاء بثقة
كاملة انه سياتي
المطر، حتى في
الاماكن التي
ليس فيها اربعة
فصول،
فالفلاح يعرف
ان الامطار
ستهطل في وقتها
لا محالة.
الفلاحون
يحرثون ارضهم
ويزرعونها
ويتوكلون على
الله في ما
زرعوه حتى ينبت
ويحصدون
الغلة.
الدافع
الذي جعلهم
يصرفون المال
والوقت وينتظرون
الشتاء هو
الايمان
والثقة فيما
جربوه سابقا
عندما زرعوا
ارضهم الكثير
من المرات وهطلت
الشتاء
وحصدوا غلات
متعددة مما
عمق ثقتهم
وايمانهم
بخالق
الطبيعة.
الايمان
بالله هو الذي
جعلهم يزرعون
ارضهم ويصرفون
اموالا على
هذه العملية
بدون ان يخافوا
او يشكوا ان
ما زرعوه
سيضيع. لهذا
فعادة نجد الفلاح
اكثر ايمانا
من الناس
الذين يعيشون
في المدينة.
لان المدينة
تدفع الناس
الى العمل وانتظار
ماهية شهرية
وهذه الطريقة
لا تحتاج الى
صبر او انتظار
الطبيعة التي
خلقها الله.
هنا علاقة
الانسان
بالله تندحر
شيئا فشيئا بسبب
وحشية الحياة
في المدينة.
اغلبية الناس
في القرى في
اي مكان على
الكرة
الارضية
يمتلكون
الايمان
الملموس.
نعم
ان العلماء
بالفعل وجدوا
حلولا لبعض
الامور
الموسمية
ليساعدوا
الفلاح ولكن
تكاثر البشرية
وطمع التجار
كان حافز
للعلمائ ان
يميلون الى
اشياء غير
طبيعية. بعضهم
استخدم
الزراعة
السريعة
وعلوم الجينوم
التي تغيير من
الحمض
النووي
للمزروعات
وحتى
الحيونات لكي تكثر
عملية الزرع
في وقت قصير
معللين
اختراعهم بان
البشرية تكثر
والاراضي في
نقصان متزايد.
غير ان
تعليلهم خاطئ
تماما لان
المشكل ليس في
نقص الاراضي
بل لانهم ادخلوا
التمدن في
دماغ الفلاح
فهاجر الى
المدينة وترك
ارضه فارغة.
عندما هرب
الفلاح من
ارضه لم يكن
السبب هو الري
ونقص المياه
بل حقوقه كفلاح
في دول كثيرة
هضمت ولم ياخد
حصته حتى
يستطيع ان
يفلح ارضه مرة
اخرى من اجل
السنة القادمة.
فتدخل
الانسان في
الطبيعة
وخليقة الله
ليفسد كل شيء
حتى طبيعة
الحياة
البشرية.
غير
ان الانسان
كطبيعة بدون
تدخلات ايادي
انسانية فهو
او هي بمحض
ارادتهم
وخبرتهم
اليومية
سيثقون في
الله وسيكون
عندهم قناعة
كبيرة جدا ان
الشيء سيحدث
لان الطبيعة
تحتفظ بروتينها
كل سنة فتُبنى
الثقة على هذا
الاساس وهكذا
يحدث الاحساس
بالايمان
بالامور
الملموسة التي
تشير الى قوة
مسؤوله عن
الكون.
ان
الايمان،
احساس نابع من
الثقة لهذا
يحتاج الى
تقوية مستمرة
بسبب ان
المؤمن سيمر
من حوادث
وتجارب يومية
قد تضعف
نفسيته
وقناعته لهذا
الثقافة الكتابية
والصلاة مع
الاخوة تقوي
هذا الاحساس
الروحي وتعزي
المؤمن الذي
يمر من صعاب
متعددة. ان
الايمان اشبه
بقطعة ثلج،
عندما تخرجها من
المبرد تتاثر
بمناخ حرارة
الطقس خارج
التلاجة.
فالتاثيرات
الخارجية
تظهر على قطعة
الثلج خلال
عملية
الدوبان،
كذلك هناك
عامل اخر هو
ان سرعة
ودوبان
القطعة سببها
حدة السخونة او
البرودة خارج
الثلاجة مثلا
في فصل الصيف
او فصل
الشتاء. في
الفصلين مثلا
ومع مرور
الوقت، اكان
طويلا او
قصيرا فان
قطعة الثلج
ستظهر دوبانها
لا محالة. اذا
لم نرجع قطعة
الثلج الى مكان
يوجد فيه درجة
اقل من الصفر
فانها ستستمر
في الذوابان.
فاي نسبة
حرارية خارج
الثلاجة
ستسبب عملية
دوبان لقطعة
الثلج. ان
سرعة الدوبان
يحصل ببطئ او
بسرعة حسب شدة
الحرارة خارج
الثلاجة. ما
اقصده هو ان
عقل وقلب
المؤمن هو
البراد الذي
يحتفظ بقوة
وصلابة
الايمان. عندما
يفتح باب
البراد تدخل
الحرارة الى البراد
وتغيير نسبة
البرودة من
تحت الصفر الى
اربعة او
ثمانية درجات
اعلى من الصفر
وعندما يغلق
باب البراد
مرة اخرى يقوم
البراد بعمل اكثر
جهد لكي يرجع
درجة الحرارة
الى اقل من الصفر
حتى يحمي
اقراص الثلج
من الدوبان
ويرجع صلابتها
مرة اخرى. نفس
الشيء يحصل مع
المؤمن، لان
الحياة
الاجتماعية
مملوئة
بالتحديات
والضغوطات
التي تجعل
ايمان الشخص
يضعف مع سخونة
ضغوط الحياة
لهذا فعملية
تقوية الايمان
تحتاج الى عمل
اكثر لكي
يتقوى. افضل
مكان وارضية
لتقوية
الايمان هو
الاجتماعات
مع الاخوة،
قرائة الكتاب
المقدس
والصلاة
لانها تمتلء
بالبركات
والتعزية
بدون ان ننسى
الاجتهاد في
العمل او
الدراسة لكي
يبارك الرب
حياتكم او اعمالكم
ودراستكم.
اذا
هل الايمان
فكر؟ او
ثقافة؟ او
نفسية؟ او عقيدة؟
ان الايمان هو
حرية الشعور
الفردي والثقة
الكاملة في رب
الارباب.
فانتم لا
تفكرون ان
ذالك الشيء
يلغي ثقتكم به،
واعيد القول
ان هذا الشعور
هو حرية فردية
وثقافة من
الكتاب
المقدس. انه
قناعة وثقة
تحصل مع الفرد
لان النعمة
التي قدمها
الرب على الصليب
من اجل غفران
الخطايا
تلتصق بها
عملية الايمان
حتى يكون هناك
انصاف لعملية
الخلاص لان ما
قدمه الرب
يسوع المسيح
هو حياته على الصليب
وما تقدمه انت
هو الايمان.
وهكذا تحصلون
على الخلاص
الابدي. يقول
الكتاب
المقدس في افسس
2: 8-10 " أَنَّكُمْ
بِالنِّعْمَةِ
مُخَلَّصُونَ،
بِالإِيمَانِ،
وَذَلِكَ
لَيْسَ مِنْكُمْ.
هُوَ
عَطِيَّةُ
اللَّهِ. ٩
لَيْسَ مِنْ
أَعْمَالٍ
كَيْلاَ
يَفْتَخِرَ
أَحَدٌ. ١٠
لأَنَّنَا
نَحْنُ
عَمَلُهُ،
مَخْلُوقِينَ
فِي
الْمَسِيحِ
يَسُوعَ
لأَعْمَالٍ
صَالِحَةٍ،
قَدْ سَبَقَ
اللَّهُ
فَأَعَدَّهَا
لِكَيْ
نَسْلُكَ
فِيهَا.
" افسس 2: 8-10
ان
عقيدة
الاختيار او
الاسماء
المكتوبة في كتاب
الحياة او
مسالة هل
البشر مسيرون
او مخيرون في
قبولهم
الايمان
بتوحيد الله
وعبادته تبدا
من حياة
ابراهيم. كان
ابراهيم من
اور
الكلدانيين
وكانت عائلته
ومجتمعه يعبدون
الهة غير
الله، اذ قال يشوع
عنهم "٢
هَكَذَا
قَالَ
الرَّبُّ
إِلَهُ
إِسْرَائِيلَ،
آبَاؤُكُمْ
سَكَنُوا فِي
عَبْرِ النَّهْرِ
مُنْذُ
الدَّهْرِ.
تَارَحُ
أَبُو
إِبْرَاهِيمَ
وَأَبُو
نَاحُورَ،
وَعَبَدُوا
آلِهَةً أُخْرَى." يشوع 24: 2
عُرف ابراهيم
انه خليل الله
وذكر هذا الاسم
ثلاثة مرات في
الكتاب
المقدس، كما
ان ايمان
ابراهيم حسب
له برا عندما
اطاع اوامر
الله.
نقرا
في نحميا
الاصحاح
التاسع "٧ أَنْتَ
هُوَ
الرَّبُّ
الإِلَهُ
الَّذِي اخْتَرْتَ
أَبْرَامَ
وَأَخْرَجْتَهُ
مِنْ أُورِ
الْكِلْدَانِيِّينَ
وَجَعَلْتَ
اسْمَهُ
إِبْرَاهِيمَ." ان
ابراهيم ولد
في مجتمع لا
يعرف الله
ولكنه كان
اسمه مكتوبا
في كتاب
الحياة.
وعندما كبر ابراهيم
اصبح مؤمنا
موحدا وسط مجتمع
متكون من عبدة
اصنام. فهذه
العلاقة تلقي
الضوء على
مسالة
الاختيار
بابعاد
مختلفة، لان
اختيار الله
لابراهيم كان
واضحا واما
عقيدة
التوحيد التي
اتبعها
ابراهيم
بالرغم انه عاش
وسط عائلة
تعبد الاصنام
فهذه الامور
سببها
الايمان الذي
اختاره
ابراهيم
والذي ابقى اسمه
مكتوبا في سفر
الحياة. لم
يقف الكتاب
المقدس عند
هذا الحد بل
قال الرب
لابراهيم "٥ انْظُرْ
إِلَى
السَّمَاءِ
وَعُدَّ
النُّجُومَ
إِنِ
اسْتَطَعْتَ
أَنْ
تَعُدَّهَا.
وَقَالَ
لَهُ،
هَكَذَا
يَكُونُ
نَسْلُكَ. ٦
فَآمَنَ
بِالرَّبِّ
فَحَسِبَهُ
لَهُ بِرّاً."
التكوين 12: 5-6
احصاء النجوم
صعب جدا لانها
لا تعد ولا
تصحى بالعين
المجردة. هناك
وعود اخرى
قدمت لابراهيم
وهي ان الشعوب
ستتبارك
بنسله. اذا
فكل هؤلاء
الانسال
اكانوا
اشخاصا
باسمائهم
يتمشون على
الارض او
اشخاص لم
يولدوا بعد،
فهم يعتبرون
ابناءا
ابراهيم.
عندما نتحدث
على عدد البشر
الذي سيتبارك
فنحن نتحدث
على شعب لم يكن
موجودا بعد،
ولم يولد منهم
احد بعد ولم
يقطنوا في اي
مكان جغرافي
على الارض
بعد، ولكن تمت
مباركتهم قبل
مولدهم
بعشرات او
مئات السنين وتم
اعتمادهم
كنسل ابراهيم.
من
موت ابراهيم
الى ولادة
موسى حوالي
مئتين وخمسون
سنة. جاء موسى
الذي كان ضمن
الرعية التي
نسبت الى ابراهيم.
واصبح موسى
واخاه هارون
قائدين لشعبهم
الذي هرب من
مصر فاقترف
الشعب الذي
قاده موسى
خطية في عقيدة
التوحيد "٣١ فَرَجَعَ
مُوسَى إِلَى
الرَّبِّ
وَقَالَ، آهِ
قَدْ
أَخْطَأَ
هَذَا
الشَّعْبُ
خَطِيَّةً
عَظِيمَةً
وَصَنَعُوا
لأَنْفُسِهِمْ
آلِهَةً مِنْ
ذَهَبٍ. ٣٢
وَالآنَ إِنْ
غَفَرْتَ
خَطِيَّتَهُمْ
وَإِلاَّ
فَامْحُنِي
مِنْ
كِتَابِكَ
الَّذِي كَتَبْتَ.
٣٣ فَقَالَ
الرَّبُّ
لِمُوسَى،
مَنْ أَخْطَأَ
إِلَيَّ
أَمْحُوهُ
مِنْ
كِتَابِي."
الخروج 32: 31-32
نلاحظ ان موسى
طلب من الرب ان
يغفر للشعب
خطيته او
يمحوه حتى هو
من الكتاب.
ولكن عدل الله
في العهد
القديم يحكم
فقط على الخاطئ
ونتيجة هدا
العصيان هو ان
الله سيمحوا
فقط من عبد
اله اخر غيره
وعملية المحي
هنا لا يقصد
بها القتل او
امراض بل فقط
سيتم محو اسم
العاصي من
كتاب الحياة.
لم يكن موسى من
ضمن الشعب
الذي اخطا
فلهذا عدالة
الله لم تحكم
على موسى او
تمحي اسمه
بالرغم انه
طلب ان يمحى
اسمه من كتاب
الحياة. كان
قصد موسى هو
انه اراد ان
يبرهن لله
تضامنه مع
الشعب الضعيف
القاسي على
نفسه الذي
تعذب كثيرا
حتى وصل الى مستوى
تلك الخطيئة.
ان
عدالة الله
ستمحي
الاشخاص
الذين اخطؤوا
بعبادتهم
لالهة اخرى
غير الرب.
فعملية
التشطيب تحدث
بعد اقتراف الخطيئة،
اما عملية
كتابة
الاسماء فهي
موجودة
ومدونة
بطريقة
طبيعية
بالرغم ان
الشخص لم يولد
بعد فان اسمه
او اسمها يدون
في كتاب الحياة.
ان عملية
التدوين تدخل
في اطار عقيدة
خلق العالم.
لكي نتحدث
قليلا على
عملية الخلق
وعملية
الاختيار يجب
ان نقرا اولا
من الاصحاح الثاني
من سفر
التكوين " ٤ هَذِهِ
مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ
حِينَ
خُلِقَتْ،
يَوْمَ
عَمِلَ
الرَّبُّ
الإِلَهُ الأَرْضَ
وَالسَّمَاوَاتِ
٥ كُلُّ
شَجَرِ
الْبَرِّيَّةِ
لَمْ يَكُنْ بَعْدُ
فِي
الأَرْضِ،
وَكُلُّ
عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ
لَمْ
يَنْبُتْ
بَعْدُ، لأَنَّ
الرَّبَّ
الإِلَهَ
لَمْ يَكُنْ
قَدْ
أَمْطَرَ
عَلَى
الأَرْضِ،
وَلاَ كَانَ
إِنْسَانٌ
لِيَعْمَلَ
الأَرْضَ. ٦
ثُمَّ كَانَ
ضَبَابٌ
يَطْلَعُ مِنَ
الأَرْضِ
وَيَسْقِي
كُلَّ وَجْهِ
الأَرْضِ. ٧
وَجَبَلَ
الرَّبُّ الإِلَهُ
آدَمَ
تُرَاباً
مِنَ
الأَرْضِ، وَنَفَخَ
فِي أَنْفِهِ
نَسَمَةَ حَيَاةٍ.
فَصَارَ
آدَمُ
نَفْساً
حَيَّةً."
التكوين 2: 4-6 كما
نقرا ان كل
الاشياء
اعطيت لها اسماء
ولكن لم تكن
موجودة بعد
حتى ادم لم
يكن بعد. لهذا
فعملية الخلق
حددت اصلا من
سيكون في
العالم ومن
سيفنى بعد
ولادته غير ان
التحديد لم
يكن شخصي بل
معرف باي شخص
قرر بمحض
ارادته عبادة
الاصنام والكفر
بالله خالق
العالم
ومخلصه. لان
الاسماء اعطيت
لجميع خليقة
الله. ان
الشخص الذي
كتب اسمه في
كتاب الحياة
سيولد وستكون
له حياة. قال
الرب
لابراهيم
سيتبارك
بنسلك جميع
الامم حتى قبل
ولادتهم. لهذا
فاسمك عزيزي
القارئ موجود
في كتاب
الحياة
كانسان سيولد
في هذا العالم
وانت فيه
الان، غير ان
الاحتفاظ
باسمك في كتاب
الحياة يعتمد
على التمسك
بايمانك بالمسيح
واذا لم تؤمن
بعد بالمسيح
فهذه هي اللحظة
الصحيح لكي
تخضع للاله
الذي خلقك
وتؤمن به بواسطة
السيد المسيح
الذي فذاك على
الصليب حتى
يبقى اسمك
مكتوبا في سفر
الحياة.
"١ وَفِي
ذَلِكَ
الْوَقْتِ
يَقُومُ
مِيخَائِيلُ
الرَّئِيسُ
الْعَظِيمُ
الْقَائِمُ
لِبَنِي
شَعْبِكَ،
وَيَكُونُ
زَمَانُ
ضِيقٍ لَمْ
يَكُنْ مُنْذُ
كَانَتْ
أُمَّةٌ
إِلَى ذَلِكَ
الْوَقْتِ.
وَفِي ذَلِكَ
الْوَقْتِ
يُنَجَّى
شَعْبُكَ،
كُلُّ مَنْ
يُوجَدُ
مَكْتُوباً
فِي السِّفْرِ.
٢
وَكَثِيرُونَ
مِنَ
الرَّاقِدِينَ
فِي تُرَابِ
الأَرْضِ
يَسْتَيْقِظُونَ،
هَؤُلاَءِ
إِلَى
الْحَيَاةِ
الأَبَدِيَّةِ
وَهَؤُلاَءِ إِلَى
الْعَارِ
لِلاِزْدِرَاءِ
الأَبَدِيِّ. ٣
وَالْفَاهِمُونَ
يَضِيئُونَ
كَضِيَاءِ الْجَلَدِ،
وَالَّذِينَ
رَدُّوا
كَثِيرِينَ
إِلَى
الْبِرِّ
كَالْكَوَاكِبِ
إِلَى أَبَدِ
الدُّهُورِ. " دانيان 12: 1-3
لكي نفهم هذه
الاية ينبغي
ان يعرف الجميع
ان "زمان ضيق"
هو وقت فرز
الاشخاص،
فتمحى من
السفر فقط
اسماء الاشخاص
الذين
ارتكبوا
الخطايا ضد
الله مباشرة وجذفوا
او انحرفوا
على عبادة
الله. كلمة
"سفر" هنا
تعني الكتاب
وهذا المصطلح
مصدره اللغة الارامية.
معنى
"الراقدين في
تراب الارض"
يقصد بها
الاموات في
القبور غير ان
الموضوع بالكامل
تفسيره ان من
سيحاكم هم
الشعب الخاطئ.
ان
الذين
سيقومون من
القبور هم
فريقين الاول سيذهب
الى الحياة
الابدية
والثاني الى
حياة العار
والنسيان
الابدي. اذا
فعقيدة
الاختيار هنا
واضحة وهي ان
الاسماء
المدونة في
كتاب الحياة
ليس بالضرورة
موجودون كجسد
او كانسان يعيش
على الارض،
فعملية
الاختيار
يكون فيها اسم
شخص مدونا
اصلا ثم تبدا
باول يوم يولد
فيه الشخص حي.
الولادة
والشخص
المولود يحدث
ان اسمه او
اسمها مكتوب
في كتاب
الحياة كما
قلنا. اذا
فالاختيار او
الاسماء
المدونة في
كتاب الحياة
ليس بالضرورة
يتحدث عن ضمان
الحياة الابدية
وليس ان من
سيعبد اله اخر
سيحاكم، بل
لان الشخص
سيولد وسيكون
له شخصية
وقرار وحرية
فكرية وخبرة
تجعله يقرر ان
يؤمن بالله
لكي يستمر
الاسم مدونا
في كتاب
الحياة او
الشرك به فهو
التشطيب على
الاسماء من
سفر الحياة.
لهذا وعظ يشوع
امام شعبه
منبها اياهم
قائلا "١٤ فَالآنَ
اخْشَوْا
الرَّبَّ
وَاعْبُدُوهُ
بِكَمَالٍ
وَأَمَانَةٍ،
وَانْزِعُوا
الآلِهَةَ
الَّذِينَ
عَبَدَهُمْ
آبَاؤُكُمْ فِي
عَبْرِ
النَّهْرِ
وَفِي
مِصْرَ،
وَاعْبُدُوا
الرَّبَّ. ١٥
وَإِنْ سَاءَ
فِي
أَعْيُنِكُمْ
أَنْ تَعْبُدُوا
الرَّبَّ،
فَاخْتَارُوا
لأَنْفُسِكُمُ
الْيَوْمَ
مَنْ
تَعْبُدُونَ،
إِنْ كَانَ
الآلِهَةَ
الَّذِينَ
عَبَدَهُمْ
آبَاؤُكُمُ
الَّذِينَ
فِي عَبْرِ
النَّهْرِ،
وَإِنْ كَانَ
آلِهَةَ
الأَمُورِيِّينَ
الَّذِينَ
أَنْتُمْ
سَاكِنُونَ
فِي
أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا
أَنَا
وَبَيْتِي
فَنَعْبُدُ
الرَّبَّ. ١٦ فَأَجَابَ
الشَّعْبُ،
حَاشَا لَنَا
أَنْ
نَتْرُكَ الرَّبَّ
لِنَعْبُدَ
آلِهَةً
أُخْرَى" يشوع
24: 15 اختار الشعب
ان يعبد الاله
الواحد، الاه
ابراهيم
ويعقوب. هذه
العملية هي
التي ستظمن لاسمائهم
البقاء في سفر
الحياة.
اذا،
فعملية
الاختيار تبنى
على بعدين،
الاول هو ان
الشخص يولد
واسمه مكتوب
في سفر
الحياة،
ثانيا عندما
يولد ويكبر
يصبح انسانا
ناضجا يفرق
بين الصح
والخطا، لهذا
يشترط عليه
عدم الشرك
بالله وعدم
عبادة الهة
اخرى وهذا
العمل
الاختياري هو
السبب الوحيد
الذي يجعل اسم
الشخص يشطب
عليه من كتاب الحياة.
قام يشوع
بالتاكيد على
شعبه وجعلهم يشهدون
على انفسهم اذ
قال لهم
"أَنْتُمْ
شُهُودٌ
عَلَى
أَنْفُسِكُمْ
أَنَّكُمْ
قَدِ اخْتَرْتُمْ
لأَنْفُسِكُمُ
الرَّبَّ
لِتَعْبُدُوهُ.
فَقَالُوا،
نَحْنُ
شُهُودٌ" يشوع
24: 22 كل ما قراناه
يعتمد على فكر
العهد
القديم، فكر
لا ينبغي ان
يسلخ من حياة
ايمان
المسيحي المؤمن.
العهد القديم
هو عهد
الناموس وعهد
القوانين
التي لا ينبغي
ان يفكر الشخص
انها لغيت بل هذه
الشرائع هي
قوانين
الاهية يجب ان
تطبق حتى في
حياة المسيحي
الذي فهم معنى
الخلاص المجاني.
ان تطبيق
الشريعة تعطي
للشخصية بناء
ومعنى
الانضباط
الصحيح
والاحتفاظ
بالشريعة
عملية مهمة
للشخصية التي
تريد ان تعلم
النفسية
الضعيفة
الحياة بطرق
مختلفة. اما
الخلاص فقد
دفعه الرب
يسوع على
الصليب
والنجاة من الموت
هو عن طريق
الايمان بموت
المسيح من اجل
الخطاة.
مسالة
الاختيار في
العهد الجديد
تم تقديمها
بطريقة
جديدة، لان
الله الكامل
والذي لا تحده
اي قوة
ويستطيع ان
يكون كما
يريد، ارسل
جسدا يحل فيه
الله وسماه
ابن او شخصية
في عملية
العهد الجديد
لكي يخلص
الجميع وهذه
هي الوسيلة
الوحيدة التي
تضمن الحياة
الابدية. مسالة
الابن تدخل في
نطاق اولاد
الله. نجد في
الكتاب
المقدس ان
مصطلح ابن
مرتبط بجسد
المسيح وهو
لاجل تطبيق
عدالة الله
على الصليب،
والشعب ينادى
عليه شعب الله
او ابناء الله
فلهذا نلاحظ
ان المصطلحات
والاسماء لها
مغزى معين
فالانسان
يسوع المسيح
كان يحمل صفة
ابن لهدف وقصد
معين. الوهيته
تكمن في هدف
تواجده بين
الناس وعندما
رفض المسيح ان
يدافع عليه
التلاميد كان
يؤكد ان هذه
هي وقت
التضحية وهذه
هي مشيئة
الله. اذا
اخذنا الصورة
من بُعد اخر
فان الله قادر
ان يتجسد، ولا
يستطيع ان
يقول المخلوق
للخالق حاشاك
ان تفعل ذالك
لان هذه مسالة
تتعلق
بالمشيئة واي
تدخل في
المشيئة فهو
بحد ذاته شرك
وتقليل من حجم
قدرة ارادة
الله. لهذا
فالعنصر
الانساني كان
هذفه التضحية
اما الاشخاص
الذين يرون ان
الله ثلاثة او
تجزء فهؤلاء
ايديهم مليئة
دماءا لانهم
يحكمون على اي
شخص عارضهم
بالموت اكان
الرجم او قطع
الرؤوس لان
هدفهم ليس
روحي بل سيادة
وسياسة ويريدون
ان يصبحوا
دولة حتى انهم
يعارضون الحكام
في كل شيء
ويعارضون
علماء في نفس
عقيدتهم ويبيحون
الذماء لهذا
فان مشيئة
الله وقدرته لا
تدخل في نطاق
ايمانهم لان
الله الذي
يدافعون عنه
صغير جدا من
الاه قادر ان
يكون كما يريد.
ان
الله في العهد
الجديد اظهر
قوته
اللامحدودة وطبيعته
التي لن
يفهمها
الانسان. شخصيات
قامت بدورها
كما خطط لهما
الله ولعبت ادوارها
في عملية
الخلاص
بالرغم ان
جوهرها هو
الوحدة
اللاهوتية
لان الارقام
ليست هدفا روحيا.
ان الارقام
محدودة امام
قدرة الله
اللامحدود. ان
كيان وطبيعة
الله خالق
الكون لا
يستطيع اي
انسان فهمها
لانها قدرة
وطبيعة فائقة
لطبيعة الانسان
وفكره. قام
العلماء لعدة
سنوات دراسة
طبيعة التقب
الاسود، كل
حسابات علماء
الفلك فسرت
طبيعة الثقب
الاسود بعدة
انماط وخصوصا
انهم يقولون
ان الانسان
يفكر ان الثقب
الاسود فارغ
بل هو عبرة
على كثافة جد
مضغوطة
وتحتجز اي شيء
يمر حتى الضوء
ولا تبالي
بحجم الشيء قد
يكون اكبر من
حجم التقب
الاسود ولكن
في لحظة يتحول
الى خاتم
ويبهت الشيء
ويتوارى عن
الانظار انهم
مثلو العملية
وكان بالفعل
يستطيع الجمل
ان يدخل من
تقب ابرة هكذا
عملية قوة جاذبية
الثقب الاسود
لانها عندما
تمص الشيء فانها
لا تبالي كم
هو كبير بل
قوة امتصاصها
للشيء تضعف
الكيان انها
عملية طبيعية
لا يستطيع الانسان
تفسيرها بدقة
متاهية
بالرغم من
قرون وقرون من
الدراسة فما
بالكم بخالق
الكون؟ لان الله
خلق الكون في
وقت يحسبه
الانسان
بارقام
ويقتصر على
سبعة ايام غير
ان ما نسميه
وقت وحساب فهو
لضعفنا اما
الله لم يكن
ابدا ضعيف بل نؤمن
ان قوته لا
تحتاج الى
ارقام ولا الى
ميزان لانه
الخالق
الوحيد لهذا
العالم.
لو الارقام
تساعد على
تفسير الامور
لما وجد علماء
النجوم مشاكل
في شرح الثقب
السوداء
المنتشرة في
السماء وهكذا
يتضح لنا جليا
اننا بالفعل نستخدم
الارقام حتى
تتوضح لنا
نتيجة صغيرة.
صورة
للثقب اسود
والنجوم تسحب
حوله
استخدم
الحساب والعد
في جميع
الميادين حتى
ان الملائكة
تم عدها عندما
ساعدت الشعوب
على تخطي
صعابها. لا
يستطيع
الانسان ان
يتخلص من الارقام
والحسابات
لانه جزء منه
وبدونها لن
يعرف الكمية،
الحجم او
المدة انها
عملية تساعد
الانسان على
التحكم في
الشيء ولكن
تبقى عمليات
بسيطة جدا
امام قدرة
الله الكونية
لهدا لا يستطيع
الانسان
براقامه ان
يفهم عظمة
الله في خلقه.
يحسب
الانسان
الاشياء لكي
يعرف الكمية،
ولكن الله لا
ينسى لكي يحسب
الاشياء ولا
يحتاج الى
معادلات، بل
طبيعته هي
يكون كما يريد
ويستطيع ان
يكون اكثر من
واحد ويستطيع
ان يكون في اي
مكان. ان
القمر لا يولد
نورا لهذا لا
يستطيع من
تلقاء ذاته ان
يضوي على ما
حوله ولكن هذه
القطعة التي
تسبح في الفلك
تعكس الضوء من
الشمس فقط
وتجعل لونه
ابيضا ناصعا
في ضلام
الليل. لماذا
هذا التناسق
بين الشمس
والقمر ولماذا
هذا التنظيم
العالي
الدقة، وهذا
هو ما نسميه
قدرة الله
التي تعجز
ارقامنا على
تحليل هذه
الظواهر
الخارقة
الاعجازية.
فياتي شخص لا
يعرف حتى
المواد التي
تفرزها معدته
ويتحدث على
قدرة الله
بطريقة وكان
الله يحتاج اليه
ويحتاج ان
يدافع عليه.
ان الخلاص
مرتبط بالايمان
بمن مات على
الصليب
وعبادة الله
خالق الكون
حتمية تتعلق
بوحدانية
الله، وعندما
يذكر المسيحي
"باسم يسوع"
فان الجسد
الذي مات على
الصليب لم يكن
هدفا للعبادة
بل كان هدفه
الاكبر
والاعمق هو
الخلاص،
بالطبع نحن
نعترف بموت
المسيح على
الصليب ونشعر
بايماننا بالمحبة
الالهية وقت
ذكر الصليب في
ترانيمنا وصلواتنا
ونعلن ان موت
الصليب هو
خلاصنا وكل هذه
الامور ما هي
الا صلات
وعبادة للاله
الوحيد الذي
خلصنا. وهذا
الخلاص هو
العهد الذي
يربط المؤمن
بالله الجوهر.
لهذا فعبادة
الله ليست بالاساس
مقتصرة على
واحد او اثنين
او ثلاثة لان
الشخصيات
التي شكلت
عملية الخلاص
والعهد الجديد
هم واحد وهم
جوهر واحد وهم
واحد، هو الله
الذي قام بهذه
العملية كلها
في ان واحد هل يستطيع
الله ان يقوم
بجميع
الاشياء في كل
مكان ف يوقت
واحد؟ اترك لك
الجواب عزيزي
القارئ.
هنا
بعض الاسالة
التي قد يتطرق
اليها الانسان
المشكك في
عصرنا الحالي
ويقول هل الله
ياكل؟ هل الله
يدخل
المراحيض؟ هل
الله يتعب؟ هل
الله ينام؟
فان كل هذه
الاسالة
هدفها تلاعب
بعقليات
الناس وليس
الدفاع على
الله. لان
الجواب على
اسالتهم
يندرج ضمن
نطاق الانسان
المتجسد
اسالتهم
سببها انهم
يريدون اضعاف فكرة
التجسد لانه
يدافعون على
الله ويقولون حشى
ان يتجسد الله
في انسان
خاطئ. وفكرتهم
خاطئة بالرغم
انهم يدافعون
عن الله الذي
لا يحتاجهم.
ان المسيح
الجسد ولد
ولادة خاصة
وليست مثل اي
ولادة اخرى
بشكلها
الطبيعي غي ان
الحامل كان
امراة تم
اختيارها.
وولادته كانت
بدون عملية
تزاوج بعمنى
روح الله
تشكلت داخل
رحم امراة
وولدت ابنا.
لهذا الجسد
الذي ولد
انسان يشبه
بجسده البشر
اذا ما يحتاجه
البشر احتاجه
يسوع ياكل
يمشي يمرح
يحزن ويقوم
بجميع الامور
التي يحتاجها
الانسان اما
اذا ادخلت الالوهية
في هذه
العملية فانت
مازلت غير
قادر على
استوعاب
الموضوع لان
التجسد
الالهي لا يحتاج
الى شرحات
الفكر
الانساني
المحدود لهذا
فالتجسد من
وجه نظر الله
لا تدخل في
نطاق ماهو محدود.
الانسان
يحمل جميع
الاجهزة،
اكانت الجهاز
العصبي،
الجهاز
العضلي
والعظام،
الجهاز
الهضمي،
الهجاز
التناسلي. كل
هذه الاجهزة خلقها
الله. فعندما
ياكل
الانسان، فان
الجهاز
الهضمي يفرز
مواد اسيدية
تساعد الجسم
على تحليل
المواد التي
دخلت للمعدة،
ومن بعد تسافر
بكميات الى
الامعاء
الصغيرة ومن
بعدها الى الامعاء
الكبيرة
فتخرج كبراز.
عندما يخرج
البراز من بطن
الانسان يكون
مليء
بالمكروبات
الحميدة التي
تساعد
الانسان على
الهضم
والاستفادة
لكاملة مما
يحمله الطعام
من
فيتامينات، معادن،
بروتينان
وسعرات
حرارية. كل
هذه الامور
يتخلص منها
الجسم لسبب
زيادتها او
لانها لم تعد
تحمل الخصائص
التي يحتاجها
الانسان. وهذا
هو المنطق
العلمي
للبراز وليس
فيه اي شيء
يشماز منه
الانسان.
غير
ان هناك من هو
جاهل بالعلوم
فانه يحول البراز
الى مرض معدي.
يجب ان نتحدث
على بعض الاستثناءات
والتي تدخل في
نطاق كتابنا
هدا هو الامراض
والاوبئة
التي تنتشر
فان بعضها
ينتشر عن طريق
الاكل
والبراز والمياه
التي تشرب
والتبول. اما
البراز
والتبول من
تلقاء انفسهم
لا يسببون اي
مشكل صحي. لان
الشخص الذي
اعدي بمرض
معين يستطيع
نقله للاخرين
حتى عن طريق
لعابه او
تنفسه. لهذا
فالبراز ليس
بشيء محرم
يخجل منه الذي
خلق الانسان. فالمرحاض
دخله المسيح
لانه كان
انسان وجسده الانساني
كان له هدف
اخر يدخل في
نطاق تطبيق الشريعة
والخلاص.
عندما نتحدث
على الخلاص
ونقحم المسيح
كمنفذ لعملية
الخلاص فاننا
نتحدث على ضعف
الشعوب التي
قدم لها الله
وسائل متعددة
لكي تبقى
اسمائهم في
كتاب الحياة.
وهدا ما لا
يردونه
المعارضون
وهذا هو سبب
لماذا يريدون
طمس هذه
الحقائق
باقحام
الاسالة
المتعلقة
بالمرحاض
والبراز. فضعف
الانسان جعل
عدالة الله
ومحبته تتحرك
لصالح
الانسان
الضعيف. لهذا
لكي يقف
الخاطئ امام
عدالة الله
فان طبيعته
الانسانية
ستاخده الى
الظلام وصرير
الاسنان بدون
شك لان
العدالة
الالهية لا
تتغير. لهذا تم
تطبيق
النبوات التي
جاء المسيح من
اجلها. وهذا
الجسد
الانساني هو
من يستطيع ان
يطبق عهد الله
الجديد مع
البشرية حتى
تحقق عدالة
وشريعة الله
في العهد
القديم. لان
جسم الانسان
هو الذي
يستطيع ان
يموت من اجل
جسم انسان اخر
لان الانسان
هو من خرق
عدالة الله.
وجسم المسيح
هو من يستطيع
ان يحامي على
الانسان.
لهذا
فموت الصليب
لم يكن فقط
موتا عاديا بل
كذلك يشبه
جميع
المحرقات
التي كانت
تقدم من اجل خطايا
الشعوب. فموت
جسم المسيح
الانساني هو الحل
الوحيد
للخلاص لمن
يؤمن. عندما
نقول ان
المسيح تجسد،
فان الشخص
العادي والذي
تكون خبرته
الثقافية
المسيحية
محدودة جدا
سيفكر ان
المسيح مثل
بلونة او علبة
تم ملؤها
بالماء. دعوني
اشرح لكم معنى
التجسد، ان
الله روح تحول
الى شكل ملموس
وبطبيعته
الكاملة وهو
انسان. قوة
تتحرك امام
البشر، يتحدث
بقدرة كاملة، يشفي
بشخصيته
الغير محدودة
وهذه هو
التجسد وليس
ان مادة دخلت
في مادة اخرى
بل الافعال
التي قام بها
المسيح وهو
انسان تدل على
طبيعة الجوهر
الذي هو الله.
دعوكم من
طريقة البشر
عندما يلبسون
رداءا او
معطفا فهذه
العملية يكون
فيها الانسان
مغطى بالرداء
ولكن التجسد
هنا هو التحول
من الروح الى
الجسد من غير
منظور الى
ملموس وبنفس
الطبيعة. في
هذه اللحظة
يجب ان تدرك
قارئي العزيز
ان قدرة الله
لا يحدها المكان
او الوقت
بمعنى ان الله
بتجسده لم يكن
في مكان واحد
واي شخص يقول
هذا فهو لا
يعرف قوة وارادة
الله. لا بل
المسالة تدخل
في اطار
الطبيعة
اللاهية
اللامحدودة
بمعنى لا تركز
هنا على تفسير
ضعف الجسد
الانساني
لانك ستتوه
لان الجسد
الانساني هنا
له خاصية
واحدة وهي
الصليب جاء من
اجل تقديم
الخلاص من
خلال الموت
على الصليب
فقط لهذا
التركيز
الفكري يجب ان
يكون على الله
وقدرته
الكاملة.
ساسالكم بعض
الاسالة سؤال
وحاولوا
الاجابة عليه
الان، هل الله
لا يستطيع ان
يعطي طبيعته
لمن يريد؟ هل
الله لا
يستطيع ان
يقدم قوته لمن
يريد؟ هل انت
تستطيع ان
تقول لله
حاشاك ان تعطي
قدرتك لمن
تدريد؟ اذا
كانت اجوبتك
كلها لا اذا
فانت سليم
فكريا وتعرف
كيف تتعامل مع
الاسالة الحساسة
باحترام
لقدرة الله
وتستطيع ان
تقدم قلبك
وعقلك لله
وتؤمن
بالمسيح ربا
ومخلصا. لا
تخف لان
المسيحي يقدم
العبادة لله
وحده لا شريك
له اكانت باسم
المسيح او اسم
يسوع فهذا لا
يخرق مبدا
وحدانية الله
في شيء لان
المسيح الانسان
مات على
الصليب من اجل
ان يعتقد من
وقت الحساب
والكتاب
المقدس يحث
على الاعتراف
بهذا العمل
النعموي لكي
تصبح ابنا لله
مخلصا بدم
المسيح وهذا
هو العهد الذي
سيكون بينك وبين
الله في وقت
الحساب.
ان
الاشخاص
الذين
يتحدثون على
وحدانية الله يلغون
قوته وارادته
كوصف رسمي وبهذا
العمل
وبطريقة غير
مباشرة
يتحكمون في
قدرة الله
اللامحدودة
ويعصون
قوانين
وشريعة الله.
انهم يقولون
ان الله لا
يستطيع ان
يصير انسانا،
حاشا له ان
يكون كذلك، او
يكون بين البشر
فكل هذه
الافكار
بشرية محضة
تحكم على قوة
وقدرة الله عز
وجل وتطعن في
مسالة "كن
فيكون" لان من
يضع قدرة الله
اللامحدودة
في صندوق وتصغير
من قدرته فهذا
دليل على ان
ابليس يتحكم في
عقولهم. من
يزعم ان الله
لا يستطيع ان
يكون كما يشاء
وكما يريد وفي
اي مكان يريد
فهو لا محالة
يحتاج الى فهم
ارادة الله
بشكل اعمق،
وكذلك يجب
قبول الروح
القدس من اجل
تنوير
الافكار
المنغلقة.
التجديف
على الروح
القدس لا يغفر
لانه سببه يعتمد
على نكران قوة
وقدرة الله
وتقزيم ارادت الله
اللامحدودة.
اذا فمبدا
الاحتفاظ على
عملية
الاختيار حسب
الفكر
المسيحي هي
عملية الثقة
في قدرة الله
وعظمته وقوته
بدون التشكيك او
التدخل في
مسالة ماهية
الله ومايريد
فلعه. يحتفظ كل شخص
باسمه في سفر
الحياة من
خلال الثقة
الكاملة وقبول
التضحية
النعموية
التي قدمها
الرب يسوع على
الصليب
بشكلها العام
ولا يستثني
احدا "١٦ لأَنَّهُ
هَكَذَا
أَحَبَّ
اللَّهُ
الْعَالَمَ
حَتَّى
بَذَلَ
ابْنَهُ
الْوَحِيدَ،
لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ
كُلُّ مَنْ
يُؤْمِنُ
بِهِ بَلْ
تَكُونُ لَهُ
الْحَيَاةُ
الأَبَدِيَّةُ. "
يوحنا 3: 16 هذه
الاية واضحة
تماما ان حب
الله موجه
لخليقته التي
تحتاج الى
خلاص حتى
يرثوا الحياة
الابدية
ووراثة
الحياة
الابدية هي
استمرار
عزمهم على
الاحتفاظ
باسمهم في سفر
الحياة. اما
الذين
سيهلكون فهم
من تمحى
اسمائهم من
كتاب الحياة
فتفنى روحهم.
كذلك يقول
الرب "٤٦ أَنَا
قَدْ جِئْتُ
نُوراً إِلَى
الْعَالَمِ،
حَتَّى كُلُّ
مَنْ
يُؤْمِنُ بِي
لاَ يَمْكُثُ
فِي
الظُّلْمَةِ. ٤٧
وَإِنْ
سَمِعَ
أَحَدٌ
كَلاَمِي
وَلَمْ يُؤْمِنْ
فَأَنَا لاَ
أَدِينُهُ،
لأَنِّي لَمْ
آتِ لأَدِينَ
الْعَالَمَ بَلْ
لأُخَلِّصَ
الْعَالَمَ. ٤٨
مَنْ
رَذَلَنِي
وَلَمْ
يَقْبَلْ
كَلاَمِي فَلَهُ
مَنْ
يَدِينُهُ.
اَلْكَلاَمُ
الَّذِي
تَكَلَّمْتُ
بِهِ هُوَ
يَدِينُهُ
فِي الْيَوْمِ
الأَخِيرِ،"
يوحنا 12: 46-48 وفي
هذه الاية سنجد
قرائة واضحة
لعملية
الاختيار
وعملية قبول
المسيح كمخلص
"١٠ لأَنَّ
جَمِيعَ
الَّذِينَ
هُمْ مِنْ
أَعْمَالِ
النَّامُوسِ
هُمْ تَحْتَ
لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ
مَكْتُوبٌ
مَلْعُونٌ
كُلُّ مَنْ لاَ
يَثْبُتُ فِي
جَمِيعِ مَا
هُوَ
مَكْتُوبٌ
فِي كِتَابِ
النَّامُوسِ
لِيَعْمَلَ
بِهِ. ١١ وَلَكِنْ
أَنْ لَيْسَ
أَحَدٌ
يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ
عِنْدَ
اللَّهِ
فَظَاهِرٌ،
لأَنَّ
الْبَارَّ
بِالإِيمَانِ
يَحْيَا. ١٢
وَلَكِنَّ
النَّامُوسَ
لَيْسَ مِنَ
الإِيمَانِ،
بَلِ
الإِنْسَانُ
الَّذِي
يَفْعَلُهَا
سَيَحْيَا
بِهَا. ١٣
اَلْمَسِيحُ
افْتَدَانَا
مِنْ لَعْنَةِ
النَّامُوسِ،
إِذْ صَارَ
لَعْنَةً لأَجْلِنَا،
لأَنَّهُ
مَكْتُوبٌ،
مَلْعُونٌ
كُلُّ مَنْ
عُلِّقَ
عَلَى
خَشَبَةٍ. ١٤
لِتَصِيرَ
بَرَكَةُ
إِبْرَاهِيمَ
لِلأُمَمِ
فِي
الْمَسِيحِ
يَسُوعَ،
لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ
مَوْعِدَ
الرُّوحِ،"
غلاطية 3: 10-14 امن
ابراهيم وحسب
له برا،
والناموس هو
قانون وعهد
كان يجب ان
يتبع ومن ضمن
الناموس هو ان
لا يعبد الشعب
اله غير الله.
في عهد المسيح
فان يسوع
المخلص اخذ
اللعنات
وتحمل العقاب
لهذا من يؤمن
به يضمن
استمرارية
اسمه في كتاب
الحياة او
يرجع اسمه الى
كتاب الحياة
والدليل على
هذا الكلام هي
قصة الابن
الضال في
انجيل لوقا
الاصحاح
الخامس عشر
والاية من
احدى عشر الى
الثاني والثالاثون
واخر الاية
تقول
"وَلَكِنْ
كَانَ
يَنْبَغِي
أَنْ
نَفْرَحَ
وَنُسَرَّ،
لأَنَّ
أَخَاكَ
هَذَا كَانَ
مَيِّتاً
فَعَاشَ،
وَكَانَ
ضَالاًّ
فَوُجِدَ."
مايهم
في الامر هو
ان عهد الله
في ابراهيم
مازال ساريا
كما قرانا في
الاية "لتصير
بركة ابراهيم
للامم في
المسيح يسوع
للننال
بالايمان موعد
الروح" لانه
قال ستتبارك
بك وبنسلك جميع
الامم وها هو
يسوع يتمم
ويقوم بتصحيح
ضعف الانسان
حتى يبقى اسم
كل فرد في
العالم مكتوب
في سفر
الحياة. لا
نفكر في ماهية
او كيفية او
من هي
الاسماء، بل
نفكر في
التقرب من
موضوعية
الايمان
بالصليب وقوة
الله في
لاهوته. لا يوجد
ادنى شك في ان
الرب تحدث
بطرق كثيرة في
هذه الامور
وخصوصا
الولادة
الجديدة التي
وضحت وخصصت
لنا اهمية
مبدا
الاختيار. لان
الاسماء التي
هي مكتوبة في
السماء ورثت
عصيان ادم
لهذا كل من
افلت التمسك
بطبيعة ادم
العاصية
والتمسك
بالثقة
الكاملة في
عربون محبة
الرب على
الصليب فان
اسمه او اسمها
سيحفظ في سفر الحياة.
نفسها القصة
عندما قال
موسى يغفر لشعبه
او يزيل اسمه
من سفر الحياة
فلم يقم الرب
بازالة اسم
موسى ولكن طبق
العدالة.
فعصيان ادم
ورثه البشر
غير ان
العدالة
الالهي وجدت
الخلاص بسبب
ان الله محبة
ولا يريد ان
يهلك الجميع
فما على الشخص
سوى التقدم
الى قدس
الاقداس والايمان
في من فدى
انفسنا من
الهلاك.
كل
البشرية
تحتاج الى
الخلاص حتى
تضمن الحياة
الابدية التي
تؤدي الى مبدا
الاختيار
الذي يتم حسب
النعمة ويتم
حسب رغبة وردت
فعل الانسان
الاختيارية
نحو هذه
النعمة. اما
بالنسبة الى
الخلاص فهذا
المبدا واضح
في الكتاب
المقدس لا
يحتاج الى
زيادات لانه
اصلا هو عمل
الرب يسوع على
الصليب وعرف
عنه بانه
مجاني وهو نعمة
موهوبة
للاشخاص
الذين يؤمنون
بعملية الصليب
بانها الخلاص
الوحيد من
الخطايا. هنا
يتفرع هذا
الموضوع
فتاتي بعض
الاسالة، اذا
ماذا سافعل
بالاعمال
الصالحة اذا
كان مبدا
الاحتفاظ
بعملية
الاختيار تتم
عن طريق
الصليب؟ ان درجة
الحرارة التي
تاثر على قطعة
الثلج تحدد مستوى
الدوبان الذي
وصلت له
القطعة غير ان
ارجاعها الى
البراد فان
القطعة
ستسترجع
قوتها وتحتاج
ان يضاف اليها
قيمة الماء
الذي ذاب
منها. نفس
الشي يحصل مع
المؤمن، ان
حضور الكنيسة
والاجتماع مع
المؤمنين
ودراسة
الكتابة
المقدس
ومساعدة
الاشخاص
والتبشير
كلها اعمال
تقوي الايمان
وتزيد من
معنويات
المؤمن لانه
نور وسط ظلمة
وملح الارض.
فالاعمال
الصالحة تقوي
الايمان
وتظهر فواكه
الروح القدس
للعالم حتى يتمجد
اسم الرب بين
الامم.
بكل
صراحة نقف عند
حافز عاطفي ممزوج
بحافز نفسي
فتختلط عند
الشخص الاوقات
والمشاعر
والمفاهيم
فيصبح عاجزا
عن اصدار قرار
معين كما جميع
الناس عندما
لا يكون الضغط
حاضر. كل هذه
التعابير
تسمى شك. لكن
نحن نقسم الشك
الى قسمين
الشك عند
مراجعة
الافكار
والشك كضعف في
اصدار القرار
والاثنين لا
يتشابهان.
مثلا شك
مراجعة
الافكار هي
حدث تاخير من
اجل عملية
الوضوح في
القرار. يتمهل
الفرد حتى لا
يقع في مشكلة
مثلا شارع
مليء بالسيرات
المسرعة
فمرور الشخص
من هذا الشارع
سيكون صعب جدا
لكي يتمكن من
الوصول الى
الطرف الثاني.
لهذا فقرار
قطع الشارع
واضح بسبب
سرعة السيارات
التي تمنع
لشخص من قطع
الطريق لهذا يشك
في سرعته
مقابل سرعة
السيارات
فيقول من الافضل
ان اتريث حتى
اجد مساحة
موالمة
لسرعتي حتى
يتسنى لي قطع
الطريق
بسلامة. غير
ان الشك كضعف
في اصدار
القرار سببه
ان الشخص ضعيف
في بنيته
التفكيرية
وقد يكون جاهل
لمضامين وخلفية
الامور التي
يريد عملها او
تعلمها او الثقة
فيها. مثلا
ندخل الشخص
الى غرفة
مظلمة ونضع
مواد مشتعلة
في جهة من
الغرفة وماء
في جهة اخرى
وحشرات مضرة
في الجهة
الاخرى. عندما
يكون الشخص
داخل الغرفة
لن يرى
الاشياء في اي
اتجاه هي ولكن
سنقول له ما
يوجد داخل
الحجرة بدون ان
نقول له اي
اتجاه مكانها.
هنا سيكون
الشخص جاهل
كليا بمكان
العوامل
والصعوبات التي
وضعناها له.
اذا هل يستطيع
ان يتحرك هذا
الشخص؟ في كل
الاحوال ان
هذا الشخص لن
يتحرك وسيسال
عن مكان
العوامل
والصعوبات
ولكن اذا كان
الشخص محفز
بطريقة
متختلفة قد
نقول ماديا فانه
قد يستخدم
الشجاعة
بالرغم من
خوفه والنتيجة
في الاخير لن
يعرفها حتى
تحدث. الشك
السلبي دائما
صورته باهتة
ولا يستطيع
الشخص ان يحدد
مساره وليس له
اي فكرة في
اصدار اي قرار
لهذا يخاف
ويتراجع.
لهذا
نقول ان الشك
سبب رئيسي في
ضعف الانسان ووهذا
الشعور ياثر
على طريقة
تغيير الناس
لافكارها او
تغيير شعورهم
ضد ما تربى
عليه منذ
الصغر. هناك
امور اخرى
مادية تدعم
الشك السلبي
وهي عنف
الاسرة او المدرسة
ضد الطفل
عندما يقومون
بتعنيفه بطريقة
وحشية كوسيلة
لتربيته وهنا
تتشلل طبيعة اصدار
قرارته.
فالشخص
الشكاك صعب
جدا تغيير ما تاثر
به سابقا وصعب
جدا تغيير ما
تعلمه من مجتمعه.
ما يساعد الشك
على اضعاف
الشخص هو الخوف.
الخوف ما هو
الا تاثيرات
لما تعرض له
الشخص في
حياته من
مضايقات
اجتماعية او
نفور الاقارب
والاصدقاء او
مشاكل وضعته
في ذلك الشعور
الغريب الذي
هو مسألة
يستطيع
الانسان
التغلب عليها.
الخوف بمعناه
الادق هو
الاستعداد من
اجل الدفاع عن
النفس، وبعض
الدول تقوم
بتهجين الناس
في الكتاتيب
والمدارس من
خلال استخدام
العصى والضرب
ضد من لا يقوم
بفروضه المدرسية
او لم يقم
بتنظيم نفسه
من القسم
الاول الى
القسم الخامس
او السادس
ابتدائي وهذا
الفعل هو
اجرامي لانه
بالفعل يساعد
على تخويف الاخرين
من اصدار
قرارات خارجة
عن دائرة
تحكمهم. اكان
تحكمهم
عقائدي سياسي
او حتى
اقتصادي المهم
هو ان الشخص
يكبر بعقدة
الخوف حتى لا
يتجرا على طلب
حقوقه. اذا
فاستخدام
الخوف لكي يبتعد
كل واحد عن
تطوير
علاقاتهم
وبهذا لا
يستطيعون ربط
علاقات
والتعرف على
جميع الاجناس.
لهذا
فلصالحهم
الضغط على
الافراد من
اجل تخويفهم
لكي لا
يتقدمون في
حياتهم
وقراراتهم.
قبل
ان اتحدث على
كيفية التغلب
على الاحساس بالخوف
يجب ان اقول
ان هناك اناس
حاليا استغلوا
وسائل
الاتصال
المعاصرة
لصالحهم من
اجل ان يقنعوك
قارئي العزيز
بان بدونهم
حياتك في خطر
وستتعرض
للموت وعندما
تؤمن بما
يقولون ستدافع
عن تجارتهم
بدون ان تدري.
في هذا الوقت
اصبح وصول
الخبر من خلال
التلفون او
الكومبيوتر
سريع جدا
مقارنة
بالسابق
والمسألة
الاخطر هي ان
كاتب الخبر او
المتحدث غير
معروف من هو
او لاي جهة
تابع. بهذا
اصبح خبر
الاوبئة يروع
الناس. ان
الذين يقودون
عملية ترويع
وتخويف الناس
مستغلين
النظام
الجديد في ربط
العلاقات
والشبكات
العنكبوتية
والمواقع
التي يسمونها
بالاجتماعية،
لكن المشكل
هنا هو ان الاخبار
التي تداع من
خلال هذه
المنابر
اصحابها غير
معروفون ولا
يظهرون
انفسهم
للعامة بل من
يتحدث كشبح
وراء جهاز
كومبيوتره او
تلفونه. كذلك
لا نستطيع ان
نحدد المصدر
الرئيسي او
الهدف من وراء
تضخيم
المسالة مثلا
في عصرنا هذا
يوجد وباء
كورونا او ما
يسمى بكوفيد-16.
فاغلبية يجب
ان يرجع
الاشخاص الى
معاهد او
منظمات حكومية
او غير حكومية
في استقصاء
الخبر والتاكد
منه ولكن هذا
الخبر يعتبر
تفسيرا فقط
لما يدور من
احداث في
العالم ولا
يعبر على
الاجندات من
وراء الخبر.
اليوم
اصبح احساس
المؤمن او غير
المؤمن في ميزان
واحد يلعب به
اولائك
الاشخاص
الغير معروفون.
يعلقون على
الاوبئة التي
هي اصلا كانت
موجودة من
زمان وتعايشت
معها
الانسانية
لقرون عدة.
بالفعل ان هذه
الاوبئة تضر
بصحة الانسان
ولكن اضرارها
يستطيع الجسم
الذي خلقه
الله ان
يقاومها. ان
التراكيب النفسية
اصبحت حياة
نمطية تضعف
قرار الشخص. كل
هذه المواد
يتم توزيعها
كخبر ويتم
زرعها في قلب
وفكر الشخص
بطريقة اعمق
واكثر خطورة من
اضرار
الاوبئة التي
تعود نظام صحة
البشر على
اغلبها. لهذا
بعد وقت وجيز
وبضغط متنوع
يتحول الشخص
الى فكر مليئ
بالخوف من
الموت ثم يفكر
ان المعجزة
الاولى
والاخيرة هي
الاصغاء الجيد
لكلام ونصائح
البشر الذي
يحملون
تخصصات متنوعة.
ان
البشرية
تستفيذ من
الادوية في العديد
من الحالات
غير ان الشفاء
من الامراض لا
يتم بالادوية
التي صنعها
الانسان. هناك
ادوية تزيد
المريض سقما
واثار جانبية
بالغة الحساسية
من المرض نفسه
لهذا ينبغي
على الشخص ان يعتمد
على قوة
ايمانه بخالق
الكون اولا
ويستخدم
الادوية
مصليا للرب ان
يشفيه لان
الشفاء موجود
داخل جسم
الانسان.
لقد
راى الرب يسوع
شخصا اعمى منذ
الولادة اسمه
بارتيماوس،
اقترب منه
يسوع وبلل
الطين ووضعه
على عيني
الاعمى
وارسله
للاغتسال
بماء بركة
سلوام وهكذا
شفي الاعمى.
الطريقة التي
استخدمها
يسوع المسيح
تظهر لنا انها
سهلة جدا
ويستطيع ان
يقوم اي انسان
بتبليل الطين
ويضعه على
عيني شخص اعمى
ولكن الفارق
هو هل يستطيعون
اعادة نظره؟
قد يقرا بعض
الملحدين ما اكتبه
في هذا القرن
ويوفكر اننا
بسطاء في التفكير
ناسيا ان
تجاربنا في
الحياة قد
تكون اكبر من
عمره
ودراستنا
وثقافتنا
وبحوثنا تزيد من
تجربتنا وما
نقوله نؤكده.
واذا تفلسفت
اكثر فقط ابحث
في مسالة ماهي
العوامل التي
تشفي المريض
هل الدواء ام
التراكيب
الطبيعي التي
خلق بها
الانسان.
لاكون واضحا
يجب ان ابدا
بمؤمنين
كانوا بشرا
مثلنا، بشرا
امنوا بالرب
يسوع، الاول
اسمه بطرس
والثاني اسمه
يوحنا وبعد
صعود يسوع
المسيح الى
السماء قاموا
بشفاء شخص
مشلول منذ
ولادته. في
هذه الحالة
نستطيع ان
نقارن
احساسنا نحو
الاوبئة
واحساس اول من
التقى وآمن
بالرب يسوع.
لكي نتحدث على
الشخص الذي
شافاه بطرس
ويوحنا يجب ان
نتحدث على
اسباب مرضه
وماهية
العوامل التي
شللت جسده
كليا وبهذا
نقييم
احساسنا
واحساس
اولائك
المؤمنين
الذي فهموا
عمليا ما معنى
قوة الرب
داخلهم. ولكي
ابدا اريد ان
تشاهدوا جيدا
هذه الصورة التي
تم التقاطها
في مناطق
الاهرامات
والتي يظهر
فيها كاهن
فرعوني يتوسد
على عصى ورجله
اليمنى يظهر
عليها الشلل
وانحف من
الرجل اليسرى.
الصور
اخذت من موقع
بي بي سي https://www.bbc.com/news/health-17045202
بكل
صراحة ان هذه
الرسومات
التي انشات
سنة 1403- 1365 قبل الميلاد
تعبر لنا عن
ان الامراض
التي تحدث
جراء الاوبئة
هي كثيرة
ومتعددة
وقديمة كذلك.
ان اسلوب
تعميم
الاخبار في
وقتنا الراهن
اصبح تشويشا
على نفسية
البشر وتحويل
الاوبئة الى
خوف وهذا
الخوف هدفه
صناعة الهة
اخرى يثق فيها
البشر. الخوف
لا يمتزج مع
الايمان، ان
الشخص يحس
بالخوف او يحس
بالايمان ولا
يستطيع احد ان
يقسم احساسه
بين هذين
العاملين.
لهذا عندما يخاف
الانسان
يتوجه الى
الرب
لمساعدته
الابتعاد عن
ضعف الايمان.
الخوف مسالة
طبيعية اذ عندما
يقول المؤمن
لن اذهب الى
ذالك المكان
لانه مليئ
بالشرور او ان
ذالك المكان
سبب الادمان
او اصدقاء
السوء الذين
شاركتهم
الايمان ولكنهم
يرفضون
الاستماع وفي
نفس الوقت
يحاولون
التاثير عليك
بشتى الوسائل
لكي تتبع طريقهم
كل هذه الامور
نوع من الردع،
وقد يكون الروح
القدس هو الذي
فعل الاحساس
بالخوف من اجل
الابتعاد على
ذالك المكان
او اولائك
الاشرار. عندما
يتحول
الايمان الى
مسالة حياة او
موت يثبت
المؤمن على
ايمانه
اويرتد
الشكاك عن طريقه.
وعندما تساله
عن الاسباب
فانه يصنع
اعذارا كاذبة
تلغي
مصداقيته
السابقة. لهذا
فالخوف عامل
يذوب ايمان
الضعيف او
الشكاك
وايمان القوي
سببه تحكم
السيد المسيح
في قلب المؤمن
وهو الذي يقود
السفينة
الروحية.
ان
التاريخ قبل
المسيح او وقت
المسيح
كان الناس
يسمعون عن
المشاكل التي
قد اثرت على
صحتهم وكانوا
يشاهدون
المصاب يتحرك
بينهم ويعرفون
نوع المرض
الذي اصاب
الشخص. هناك
من لجا الى
الكهنة
والاطباء
وهناك من كان
يبعد كوسيلة
نسميها اليوم الحجر
الصحي بسبب
علتهم الصحية
لانهم اصيبوا
بالاوبئة
المعدية،
وعزلهم من
المجتمع كان هدفه
التباعد
الاجتماعي
حتى لا يتاثر
الاخرون
وخصوصا عندما
يتعلق الامر
بامراض معصية
مثل الجذام
الذي كان ضمن
مصطلح البرص.
كل هؤلاء كان
المجتمع
يرسلونهم
بعيدا حتى لا
تتكاثر العدوى.
المجتمع
الشرق اوسطي
المتدين
مازال يخبئ الاشخاص
الموبوئين في
المنازل واذا
مات الشخص
بسبب وباء
معين فانهم لن
يذكروا اسباب
الموت لانهم
يرجعون الى
فكرة ان
الامراض هي
غضب الله او
لعنة او عين
ضربته واصبحت
الفكرة تتناشر
وتتطور حتى
احتفظت على
نفس التاثير
الاجتماعي
ليومنا هذا في
بعض الدول
الشرق اوسطية
وشمال
افريقيا. مثلا
في بعض دول
شمال افريقيا
او الشرق
اوسطية من
العيب ان
يقولوا ان
الشخص مريض
بالسرطان او
مرض معدي، لان
المجتمع بطريقة
الية سينفر
ويبتعد من
مكان الشخص
الموبوء. نفس
الشيء الذي
يتحدث عليه
العهد القديم من
الكتاب
المقدس غير ان
هذه النبرة
التواصلية
الاجتماعية
في العهد
الجديد تغيرت.
توجد قصص
متعددة عن
اشخاص مصابون
بامراضي
واوبئة في
الكتاب
المقدس
وبالخصوص في
العهد الجديد
وساقتبس فقط
قصة مبروص
منتوء غير
طاهر. جاء شخص الى
يسوع المسيح
طالبا
الشفاء، ان
المصاب بالبرص
او الجذام
استخدم
مصطلحا مهما
كان متداولا
بين المجتمع
اليهودي وهو
"الطهارة"
فكان على يسوع
ان يستمع لهذا
المريض عندما
"٤٠ أَتَى
إِلَيْهِ
أَبْرَصُ
يَطْلُبُ
إِلَيْهِ
جَاثِياً
وَقَائِلاً
لَهُ، إِنْ
أَرَدْتَ
تَقْدِرْ
أَنْ
تُطَهِّرَنِي.
٤١
فَتَحَنَّنَ
يَسُوعُ
وَمَدَّ
يَدَهُ
وَلَمَسَهُ
وَقَالَ لَهُ،
أُرِيدُ،
فَاطْهُرْ. ٤٢
فَلِلْوَقْتِ
وَهُوَ
يَتَكَلَّمُ
ذَهَبَ عَنْهُ
الْبَرَصُ
وَطَهَرَ. ٤٣
فَانْتَهَرَهُ
وَأَرْسَلَهُ
لِلْوَقْتِ، ٤٤
وَقَالَ
لَهُ،
انْظُرْ، لاَ
تَقُلْ
لأَحَدٍ
شَيْئاً،
بَلِ اذْهَبْ
أَرِ
نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ
وَقَدِّمْ
عَنْ
تَطْهِيرِكَ
مَا أَمَرَ
بِهِ مُوسَى،
شَهَادَةً
لَهُمْ."
مرقس 1: 40-44
لم
يقل له يسوع
اريد فتشفى
ولكن قال له
اريد فاطهر.
عملية
التطهير في
العهد القديم
او وسط المجتمع
اليهودي
قديما تعني ان
الشخص او الاكل
او حيوان او
اي شيء اخر لم
يعد نجسا.
فالنجاسة ضد
الطهارة
وبهذا يجب ان
تفصل النجاسة
حتى لا يتاثر
بها سائر
الشعب. لهذا كان
المبروص تحت
حكم الاشراف
الكهنوتي قبل
خروجه
للمجتمع مرة
اخرى. بمعنى
ان الشخص الذي
لوحظ عليه بقع
بيضاء في جسده
يجب ان يحتفظ
به عند الكاهن
حتى يشرف
الكاهن على
تطور الداء
الذي فوق جلد
المريض. لهذا
الوصايا او
الشرائع
الكتاب
المقدس اعطت
للكاهن
مسؤولية التعرف
على نوعية
البرص الذي
يعتبر نجاسة
وهو الجذام
الذي يجعل
الجلد يمتليئ
بالجروح حتى
يصبح ما تحت
الجلد يظهر
بالعين
المجردة. واذا
لاحظ الكاهن
في السبع ايام
تطور البقع
البيضاء الى
نتوئات جلذية
فعليه ان
يعتبر المصاب
نجس.
ان
تطور
اللسانيات
مسالة بديهية
لان اللغة تتاثر
بتاثير
العلاقات
والقوانين مع
مرور الوقت
لهذا فمصطلح
"نجس" انذاك
بمثابة "معدي" في
وقتنا الحاضر
بالاضافة ان
مسالة النجس
انذاك عندها
علاقة
بالشريعة
وعقاب الله للجاحدين
كذلك. لهذا
فالكاهن هو
الذي كان يحدد
نجاسة الشخص
من طهارته.
نقرا في
اللاويين
الاصحاح الثالث
عشرة قال الرب
" ١ لِمُوسَى
وَهَارُونَ، ٢
إِذَا كَانَ
إِنْسَانٌ
فِي جِلْدِ
جَسَدِهِ
نَاتِئٌ أَوْ
قُوبَاءُ
أَوْ
لُمْعَةٌ تَصِيرُ
فِي جِلْدِ
جَسَدِهِ
ضَرْبَةَ
بَرَصٍ، يُؤْتَى
بِهِ إِلَى
هَارُونَ
الْكَاهِنِ أَوْ
إِلَى أَحَدِ
بَنِيهِ
الْكَهَنَةِ. ٣
فَإِنْ رَأَى
الْكَاهِنُ
الضَّرْبَةَ
فِي جِلْدِ
الْجَسَدِ
وَفِي
الضَّرْبَةِ
شَعْرٌ قَدِ
ابْيَضَّ،
وَمَنْظَرُ
الضَّرْبَةِ
أَعْمَقُ
مِنْ جِلْدِ
جَسَدِهِ،
فَهِيَ ضَرْبَةُ
بَرَصٍ. فَمَتَى
رَآهُ
الْكَاهِنُ
يَحْكُمُ
بِنَجَاسَتِهِ.
٤ لَكِنْ إِنْ
كَانَتِ
الضَّرْبَةُ
لُمْعَةً
بَيْضَاءَ
فِي جِلْدِ
جَسَدِهِ،
وَلَمْ يَكُنْ
مَنْظَرُهَا
أَعْمَقَ
مِنَ الْجِلْدِ،
وَلَمْ
يَبْيَضَّ
شَعْرُهَا،
يَحْجِزُ
الْكَاهِنُ
الْمَضْرُوبَ
سَبْعَةَ
أَيَّامٍ. ٥ فَإِنْ
رَآهُ
الْكَاهِنُ
فِي
الْيَوْمِ
السَّابِعِ
وَإِذَا فِي
عَيْنِهِ
الضَّرْبَةُ
قَدْ
وَقَفَتْ،
وَلَمْ
تَمْتَدَّ
الضَّرْبَةُ
فِي
الْجِلْدِ،
يَحْجِزُهُ
الْكَاهِنُ
سَبْعَةَ
أَيَّامٍ
ثَانِيَةً. ٦
فَإِنْ رَآهُ
الْكَاهِنُ
فِي
الْيَوْمِ السَّابِعِ
ثَانِيَةً
وَإِذَا
الضَّرْبَةُ
كَامِدَةُ
اللَّوْنِ،
وَلَمْ
تَمْتَدَّ
الضَّرْبَةُ
فِي الْجِلْدِ،
يَحْكُمُ
الْكَاهِنُ
بِطَهَارَتِهِ." ان مصطلح
"اعمق"
تشرحها كلمات
الاية "نَاتِئٌ
أَوْ
قُوبَاءُ
أَوْ
لُمْعَةٌ"
وهي النتوئات
او الجروح
التي تسببها
عملية انتشار
الجذام في جلد
الانسان
والذي يؤثرة
حتى على اطراف
الجسم. فبسبب
قوة تاثيره
وانتشار
العدوى اصبح
الجذام شيء نجس
ويجب ان يتخذ
الكاهن جميع
التدابير لكي
يحدد قرارا
عادلا لهذا
الموبوء حتى
يستطيع ان يحدد
مستواه
ومقدرته
الاجتماعية.
ان
المركز
الامريكي
لسيطرة على
الامراض والوقاية
منها يقول ان
"مرض هانسن
(المعروف
أيضًا باسم
الجذام) هو
عدوى تسببها
بكتيريا
بطيئة النمو
تسمى "مايكوباكتيريوم
ليبراي"
ويمكن أن تؤثر
على الأعصاب
والجلد
والعينين
وبطانة الأنف
(الغشاء
المخاطي
للأنف). فمن
خلال التشخيص
والعلاج
المبكر يمكن
الشفاء من
المرض. ويمكن
للأشخاص
المصابين
بمرض هانسن
الاستمرار في
العمل والعيش
حياة نشطة
أثناء العلاج
وبعده."(CDC,
2017)
لهذا
كان على
الكاهن ان
يحمي الشعب من
الامراض وكذلك
يهتم بالامور
الروحية. ان
عملية التطهير
هنا هي قرار
يصدره الكاهن
من اجل اخلاء
سبيل الشخص
الذي اشتبه في
انه مصاب بالجذام
حتى يقبله
الشعب مرة
اخرى. لان
المبروص الذي
يبيض جلده فقط
لا يعدي
الاخرين
ولهذا اعطيت
مسؤولية
التعرف
وتفريق بين
الجذام والبرص
الذي يجعل
الجلد ابيض
فقال الرب في
تشخيص لهذا
الامر اذا " ١٣ رَأَى
الْكَاهِنُ
وَإِذَا
الْبَرَصُ
قَدْ غَطَّى
كُلَّ
جِسْمِهِ، يَحْكُمُ
بِطَهَارَةِ
الْمَضْرُوبِ.
كُلُّهُ قَدِ
ابْيَضَّ.
إِنَّهُ
طَاهِرٌ.
" اللاويين 13: 13
بمعنى ان
عملية انتشار
تغير لون الجلد
سيحدد ما اذا
كان الشخص
يحمل فقط
تغيير لون
الجلد والذي
يحدد بالبرص
ولهذا
فملاحظة وحكم
الكاهن عندما
يشاهد ان
الجسم اصبح
جلده ابيض بدون
جروح او نتوء
فهذا دليل على
ان الشخص طاهر
غير معدي.
ان
الكتاب
المقدس تحدث
على عدة امراض
اخرى لن نتطرق
اليها لان
موضوعنا هو
تفسير لماذا
قال المبروص
انه يريد ان
يتطهر وقال له
المسيح اريد
فاطهر ولماذا
بالظبط ذكر
الطهارة عوضا
عن الشفاء،
ولا نريد ان
نتعمق في
موضوع
الامراض
والشفاء في
الكتاب
المقدس بل
هدفنا فوق كل
شيء هو عملية
الشك
والايمان.
اذا فالمسيح طهر الشخص الحامل لمرض هانسن المعروف بالجذام المعدي. قال المسيح له "٤٤ انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئاً، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ." مرقس 1: 44 اذا الان فهمتم لماذا قال المسيح للموبوء الذي شافاه المسيح اذهب الى الكاهن لكي يراك، لاننا فسرنا هذا الحدث على ان الكاهن هو الذي كان مسؤولا على تحديد نوعية الوباء، وليس هذا فقط بل يجب على الموبوء ان يمر من خلال بر