الحياة الفضلى
مركز الدراسة بالمراسلة
(متّى 6، 11)
"ليَكونواً وَاحداً
(تأمّلات في آيات انجيل المسيح حسب
البشير يوحنا)
سلسلة التأمّلات: العدّد الأوّل
الطبعة الاولى 2005
الحياة الفضلى
ص.ب.226- مزرعة يشوع - المتن - لبنان
www.hayatfudla.org
خبزنا كفافنا أعطنا
اليوم
مَن هو غني ومَن هو فقير؟
أمّا يسوع فأمرنا أنّ نشترك في مكافحة الجوع في العالم
بكلمته:"اطلبوا مِن أبيكم السماوي يومياً الخبز الكافي. مَن يسأل يأخذ، ومَن
يطلب يجد، ومَن يقرع يُفتح له" ( متّى 7، 7_ 8). لم يتكلّم يسوع في الصّلاة
اليومية أوّلاً عن الخبز الكافي ليومنا هذا، بل يقرّر
طلبات ثلاث
مختصّة بالأمور السماوية، قبل طلبة الخبز اليومي. فالإيمان والسجود لله الآب، وتغلغل صورة الآب
السماوي إلى حضارتنا، هو أهمّ مِن كلّ الطلبات الأخرى، ويأتيها الأمر
لنشر الإنجيل في العالم كلّه، لينال الناس قلباً جديداً وروحاً مستقيماً،
ويحملوا المسؤولية عن البعض، ويشتغلوا باجتهاد، ويرفضوا "البرطيل _ البخشيش".
يقودنا هذا التغيير الجزري إلى التسليم الكلّي لله،
بواسطة يسوع إبنه، لتكن مشيئته في حياتنا كما في السماء. ليتنا ندرك أنّ هذه
الطلبات الثلاثة المختصّة بالسماويات،
هي الشروط لأجل الطلبة بخصوص نيل الخبز اليومي.
توجّه هذه الطلبات في الصّلاة الربّانية أفكارنا وحياتنا
إلى الآب والإبن بقوّة الرّوح القدس. ينبغي أنّ الصّلاة مع السجود، والخدمة الخيرية
مع التبشير، وطاعة الإيمان، تأتي دائماً قبل الهموم اليومية كما قال يسوع:"اطلبوا
أوَّلاً ملكوتَ اللهِ وبرَّهُ، وهذِهِ
كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" ( متّى 6، 33). مَن يفهم هذا المبدأ أصبح حكيماً، لأنّ الإنسان يحتاج أن
يترك استقلاله المزعوم، ويدرك الّذي يعطينا الخبز، ويطلب الغذاء اليومي منه
متواضعاً.
واهب الخبز هو الآب السماوي
لا بدّ أنّ الخبز الّذي نأكله هو مهمّ، ولكن
مُعطي الخبز
هو الأهمّ. لو توقّف عطاء الخبز اليومي لمتنا جوعاً. فكلام الله، السرّي في قلبه،
بعد الطوفان يتحقّق حتّى اليوم:"لا أعود ألعن الأرض مِن أجل الإنسان لأنّ تصوّر
قلب الإنسان شرّير منذ حداثته. ولا أعود أيضاً أُميت كلّ حيّ كما فعلت مدَة كلّ
أيّام الأرض زرع وحصاد وبرد وحرّ وصيف وشتاء ونهار وليل لا تزال" (سفر التكوين
8، 21_ 22)
لو قال الولد لأبيه أو أمّه: مِن فضلك، أعطني عشرين
رغيفاً محشواً. فسُئل الولد: لماذا تريد عشرين رغيفاً دفعة واحدة؟ فلو أجاب الصغير:
لأنّي غير متأكد أنّك سوف تعطيني غداً أو بعد غد غذائي! عندئذ يُعانق الشاكي،
ويُؤكّد له، بأن لا يخاف، لأنّي أنا أبوك وأمّك، وأعتني بك دائماً، ولا أنساك
أبداً. فإن كان الوالدان في الدنيا يهتمان لأولادهم بالآمانة، وإن كانت الطيور
والحيوانات الدابّة تعتني بصغارها باستمرار فكم بالحري يضحّي أبونا السماوي بكل شيء
ليحفظنا ويخلّصنا. تكون غريزة الحيوانات ومحبّة الوالدين رمزاً متواضعاً على
محبّة الآب السماوي
لجميع مخلوقاته.
نصلّى خبزنا كفافنا وليس خبزي الكافي.
تقلّ نسبة الإنتاج الجماعي السنوي المقسوم على عدد
الأفراد في 35 دولة عن 365 دولاراً في السنة للشخص الواحد! هذا يعني أنّ في
هذه البلدان الفقيرة ينال الشخص الفرد أقلّ مِن دولارٍ واحد يوميّاً. وفي
عشرة مِن هذه البلدان، وصل الإنتاج الإجتماعي المقسوم على عدد الأفراد إلى أقلّ
مِن نصف 365 دولاراً، الذي لا نستطيع أن نتصوّره، لأنّ المدخول أقلّ مِن نصف
دولار للشخص في اليوم الواحد. ولإيضاح هذه الحقيقة نذكر أسماء بعض البلدان الفقيرة،
ونبرز جدولين في أولهما المدخول الإجتماعي المقسوم على الفرد في السنة، وفي الجدول
الثاني النسبة المئوية للذين يعيشون في حالة الفقر المخزي في هذه البلدان
إسم البلد |
الدخل الاجمالي السنوي للفرد بالدولار الأميركي |
نسبة الفقر % |
أثيوبيا |
100 |
82% |
بنغلادش |
380 |
38% |
بركينافاسو |
250 |
61% |
بورندي |
100 |
58% |
غمبيا |
270 |
59% |
الهند |
450 |
35% |
كاميرون |
550 |
33% |
كينيا |
360 |
23% |
كرغيزستان |
290 |
_____ |
لاوس |
310 |
26% |
مدغشقر |
230 |
49% |
ملاوي |
160 |
42% |
مالي |
240 |
73% |
نيجر |
180 |
61% |
نيجيريا |
300 |
70% |
زامبيا |
340 |
64% |
سيراليون |
140 |
57% |
السودان |
470 |
____ |
طاتشيكستان |
180 |
10% |
تنزانيا |
290 |
20% |
تشاد |
210 |
80% |
أوغندا |
240 |
82% |
أوزبكستان |
310 |
19% |
ومَن يسجّل لأجل البلدان الغنّية نفس المبادىء، يخف مِن الأرقام المسجّلة.
إسم البلد |
الدخل الاجمالي السنوي للفرد بالدولار الأميركي |
نسبة الفقر% |
لوكسمبورغ |
40000 |
___ |
النروج |
38000 |
___ |
سويسرا |
36000 |
___ |
أميركا الشمالية |
35400 |
___ |
الدانمارك |
34000 |
___ |
إيسلندا |
30260 |
___ |
السويد |
28000 |
___ |
المملكة المتّحدة |
255000 |
___ |
النمسا |
24000 |
___ |
فيلندا |
24000 |
___ |
هولندا |
23400 |
___ |
بلجيكا |
23000 |
___ |
ايرلندا |
23000 |
___ |
المانيا |
22700 |
___ |
كندا |
22400 |
___ |
فرنسا |
22200 |
___ |
سنغافورة |
20800 |
___ |
استراليا |
19500 |
___ |
ايطاليا |
19000 |
___ |
ومَن يسجّل لأجل البلدان الغنّية نفس المبادىء،
يخف مِن الأرقام المسجّلة.
إسم البلد
|
الدخل الاجمالي السنوي للفرد
بالدولار الأميركي |
نسبة الفقر% |
لوكسمبورغ |
40000 |
___ |
النروج |
38000 |
___ |
سويسرا |
36000 |
___ |
أميركا الشمالية |
35400 |
___ |
الدانمارك |
34000 |
___ |
إيسلندا |
30260 |
___ |
السويد |
28000 |
___ |
المملكة المتّحدة |
255000 |
___ |
النمسا |
24000 |
___ |
فيلندا |
24000 |
___ |
هولندا |
23400 |
___ |
بلجيكا |
23000 |
___ |
ايرلندا |
23000 |
___ |
المانيا |
22700 |
___ |
كندا |
22400 |
___ |
فرنسا |
22200 |
___ |
سنغافورة |
20800 |
___ |
استراليا |
19500 |
___ |
ايطاليا |
19000 |
___ |
إضافة لهذه الإحصاءات نضيف المعلومات عن البلاد
العربية والإسلامية في الشرق الأوسط وإسرائيل. يوجد لتعيين الإنتاج الجماعي
المقسوم على عدد الأفراد مصادر مختلفة مع أخبار متناقضة، فنذكر الأرقام الأعلى
والأرقام الأدنى لكل بلد. ومِن الضروري أن ندرك نسبة البلدان المنتجة للبترول
والغازات، بأنّ الإنتاج الجماعي يكون مقسوماً ليس على المواطنين فقط بل على كل
الساكنين أيضاً، فتتغير الأرقام كثيراً. أمّا المعلومات عن حالة الفقر في بعض
البلدان يكون مشكوكاً فيه:
اسم البلد |
الدخل الاجمالي السنوي للفرد
بالدولار الأميركي |
نسبة الفقر % |
مصر |
700_ 1470 |
3% |
الجزائر |
1720_ 2760 |
2% |
البحرين |
8530_ 10500 |
___ |
إيران |
1720_ 4170 |
2% |
إسرائيل |
6810_ 16020 |
___ |
اليمن |
490_ 580 |
16% |
الأردن |
1760_ 3630 |
2% |
قطر |
9200_ 12360 |
___ |
الكويت |
14870_ 16340 |
___ |
لبنان |
1900_ 4000 |
___ |
ليبيا |
5410_ 7500 |
___ |
موريتانيا |
280_ 480 |
29% |
المغرب |
620_ 1170 |
2% |
عُمان |
4990_ 7830 |
___ |
باكستان |
315_ 420 |
13% |
السعودية |
8530_ 8860 |
___ |
السنغال |
370_ 510 |
26% |
الصومال |
270_ 290 |
___ |
السودان |
320_ 370 |
___ |
سوريا |
1130_ 1820 |
___ |
تونس |
1120_ 1990 |
2% |
تركيا |
1110_ 2490 |
2% |
الإمارات |
14410_ 19120 |
___ |
مَن يقرأ هذه التفاصيل، ويفهمها، يفزع، ويحزن لأجل
الضّيقات والمشاكل المستترة خلف هذه الأرقام. نذكر بعضها ما دام متعلقاً بطلبة
خبزنا كفافنا أعطنا اليوم.
نلتمس مِن الآب السماوي أن يعطينا الخبز اليومي، لنا
ولكلّ المعروفين لدينا. وأكّد يسوع لنا مراراً، أنّ كلّ صلواتنا، الّتي نقدّمها إلى
الآب، باسمه يستجيب لها (متّى 7، 7_ 11؛ 18_ 19؛ 21_ 22 و مرقس 11_ 24؛ لوقا 5، 14_
15). فوعده إمتياز مؤكّد لنا. إنّما الربّ يحذّرنا أيضاً، إذا لم نسامح مضادينا،
ولا نغفر جميع تعدياتهم، نفقد نحن أيضاً الغفران المعطى لنا ( متّى 6، 12و 15 ؛ 18،
32_ 35 ولوقا 6، 26_ 28 ويعقوب 2، 13 ويوحنّا الأولى 4، 11). فمَن يبغض إنساناً ما،
ويرفضه، ولا يريد المصالحة معه، فلا رجاء كبير أنّ صلواته مستجابة.
كل أشكال الأنانيّة والكبرياء والأبّهة والإستكبار تمنع
إستجابة الصلاة. فالأفضل إن اعترفنا بخطايانا المعروفة لدينا للآب السماوي، ونعترف
بذنوبنا، وعدم استحقاقنا بوضوح ( متّى 5، 3 ويوحنّا الأولى 1_ 10). عندئذ لا تمنع
سيّئاتنا ونجاساتنا مِن الاتصال بأبينا السماوي. ندرك مِن هذه الحقائق الروحيّة،
أنّ الموضوع ليس الخبز اليومي وحسب، بل علاقتنا بأبينا السماوي وابنه الحبيب وقوّة
الرّوح القدس.
تريد وحدة الثالوث الأقدس الممتلئة بالمحبّة أن تجذبنا
إلى خطّة الخلاص. لا تنسي أنّ أباك السماوي يريد أن يخلّصك مِن دينوناته العادلة،
بواسطة إيمانك في كفّارة المسيح عنك. وهو يريد أن يغلب أنانيتك الموروثة، ليأتي
الروح القدس فيك بثمار الصليب. يريد أبوك السماوي أن لا يساعدك في حياتك الدنيويّة
فقط بل يقصد أن يبني حياتك الروحيّة، ويجعلك ناضجاً فيها. وللحصول على هذا الهدف
تحتاج إلى غذاء قوي، نازل مِن السماء إليك. لذلك قال يسوع:"أنا هو خُبز الحياة.
مَن يُقبل إليّ فلا يجوع، ومَن يؤمن بي يعطشُ أبداً"
(يوحنّا 6، 35). نطلب في الصّلاة الربّانية ليس فقط الخبز اليومي، بل أيضاً غذاء
الروّاد السماويّة. فكما أن نلوك الخبز في الفم، ونبلعه، لكي يصبح فينا قوّة، هكذا
يريد يسوع أن يحلّ فينا بكلماته، وسرِّه، وروحه، ويسكن فينا إلى الأبد، ونعيش معه
بلا انقضاء.
لقد أكد يسوع لأتباعه:"طوبَى للجياع والعطاش إلى
البرّ، لأنّهم يشبعونَ"
(متّى 5، 6). وكما أنّ أولاد يعقوب كانوا مكلّفين مِن الربّ أكل لحم الفِصح في مصر،
ليهربوا في قوّة الحمل مِن العبوديّة، هكذا بمعنى روحيّ، يكون يسوع حمل الفصح
الحقيقي، الّذي نأكله في العشاء الربّاني، والّذي يحلّ بروحه القدّوس فينا، لكي
نهرب مِن عبوديّة الخطيئة، والموت والشيطان (متّى 26، 26_ 28). يستجيب الآب السماوي صلاتك لأجل خبزك اليومي، ويرسل إبنه
لكي يحلّ فيك، كما الخبز اليومي. ويمنحك الآب السماوي بحلول إبنه فيك الحياة
الحقيقية، التي لن تزول. فأنت محتاج إلى يسوع بالحاح شديد، كما تحتاج إلى الخبز
اليومي. فبدونه تبقى ضعيفاً بالمعنى الروحي. إنّما معه، وبإيمانك به تحيا وتتجدّد،
وتنتقل إلى أسرة أبينا السماوي.
هل شكرت يسوع، لأنّه وهب نفسه كخبز سماوي لك مجّاناً؟
(يوحنّا 6، 26-59). وهذا الخبز الفريد مِن نوعه، لا يتعفّن، ولكن لا بدّ لكلّ إنسان، أن
يأخذه ويأكله. هل قبلت يسوع في قلبك حقاً؟ هل أدركت امتيازك؟ وتؤمن أنّك لأجل يسوع
ثبتّ في الآب والإبن؟ ولن تجوع إلى النعمة فيما بعد، ولن تعطش إلى الحقّ، لأنّه هو
الحقّ. فحياتك الدنيويّة والأبديّة تبقى محفوظتين في محبّة وحدة الثالوث الأقدس إلى
الأبد. آمين.
إنَّ جُودَ الله يَدعو للسرور
فمتى أمسَتْ رَحَى البَلوى تدُور
في ليالي الفَقرِ والهَمِّ الأليمْ
واضطرامِ البُغضِ والجورِ الذَّميمْ
في شديد الحُزنِ والغَمِّ المُذِيبْ
---- وسقامِ الجِسمِ والعجزِ المُريبْ
وظَلامِ اليأسِ والهَولِ المُشيبْ
لَيستِ الرِفعةُ حِرزاً مِنْ شَقاء
---- لا ولا الأموالُ كَنْزاً ذا بَقاءْ
فَلأَنَّ في التُّقَى خَيْرَ الغَناءْ
بَرَكاتِ الربِّ عددْ شاكراً ---- واعترف بالجودِ حتَّى
في العَناءْ
كُلَّ صُبحٍ ومَساءٍ ذاكراً
(جورج فورد اللبناني)
ليَكونواً وَاحداً كما أنّنا نَحنُ
وَاحدٌ أنا فيهم، وأنت فيّ،
من صلاة المسيح الشفاعية
نسمع في هذه الأيام عن اندماج بعض المصارف مع بعضها،
واتّحاد دُوّل مع بعضها، وتقارب الكنائس مِن بعضها، وحتّى عند المسلمين حدث اتحاد
للدول الإسلامية، كما أنّ شبكة الإتصالات الألكترونية الدولية استطاعت بأن تحوّل
العالم إلى قرية صغيرة. الدافع إلى هذه الموْجة الإتحاديّة هي الفكرة، أنّ الوحدة
تمنح قوّة وتوفير وفاعليّة، ويَتمنّى المسؤولون أنّ هذا التوحيد البشري، يقدر أن
يضبط زيادة النسل في البلدان.
يعيش على كرتنا الأرضية سنة 2005 بعد المسيح حوالي 6,4
مليار إنسان. ومنها
1,9 مليار
مسيحي بالاسم
(30%)
1،4 مليار
مسلم
(20%)
1،3 مليار
ملحد
(20%)
1,3 مليار
صيني
(20%)
1،1 مليار
هندي
(17%)
ومن بينهم:
860 مليون هندوسي
(13،5%)
450 مليون بوذي
(6،9%)
450 مليون من أديان الشرق الأقصى
(6،9%)
230 مليون وثني
(3،6%)
20
مليون اليهودي عالمياً (0،3%)
12
مليون من المناجين للأرواح (0،2%)
أصبحت المسيحية مِن الأقلّيات في العالم فتجمع حوالي
ثلث سكانه:
الأرثوذكس
الأكثر مِن250 مليون (9و3%)
الكاثوليك
حوالي
1 المليار (17%)
البروتستانت في تنوّعهم 640 مليون (10%)
وُجد قبل 25 سنة بين البروتستانت"22 ألف سينودس مستقلّ"
مع ما يشمل طقوسهم وأنظمتهم، وشرائعهم وعقائدهم، مَن يُدرك هذه الحقيقة المؤلمة،
يفهم أنّ صلاة يسوع: "ليكونوا واحداً" تقودنا أولاً إلى التوبة.
لنسأل أنفسنا، إن كانت كبرياء الأحبار، أو المحبة الناقصة بين الأديان، أو الإرشاد
بالرّوح القدس المفقود، أو تأثيرات شيطانية تسبب الإنشقاقات بين الكنائس؟ إنقسامات
اللغّة في عالمنا مع 6528 لغّة
معروفة، تشترك في تنوّع الكنائس.
نظراً لهذه الحقائق يكون مفهوماً، أنّ زعماء الكنائس تقصد
بالتقارب والتعاون الكنائسي أكثر فأكثر. كوّنت الحركة المسكونية، فالإجتماع
العالمي للكنائس الأولى حدث في المجمع المسكوني في مدينة نيقا، في بلاد
الأناضول، زمن الرومان سنة 325 بعد المسيح. حاول بعض الأحبار أن يعيدوا هذا المجمع
العالمي سنة 1925 في استوكهولم. أمّا البابا بِيُوس الحادي عشر منع في سنة
1928 جميع الكاثوليك أن يشتركوا في هذه المحاولات لتوحيد الكنائس، ووضّح أن رجوع
جميع المسيحيين إلى روما، وطاعتهم للبابا، يكون الأساس الوحيد لتوحيد الكنائس.
وحدثت إجتماعات كنسية عالميّة بدون الكاثوليك 1927 في لوزان السويسرية، وفي
1937 في ادنبورغ في اسكتلندا، حتّى أسست 1938 المؤسّسة المسكونية،
واشترك في المجمع 1948 في أمستردام في هولندا، الكنائس الأرثوذكسية كأعضاء
لهم كلّ الحقوق. ولكن بعد ظهور ملامح مِن محاولات توحيد الأديان في المؤسسة
المسكونيّة يبدأ السؤال:" ما هو معنى صلاة يسوع بالحقيقة؟"
الّتي هي الأصل لكلّ محاولات التوحيد، ولنقبل منه، مِن الربّ الحي، التصحيح مِن
صلاته الشفاعية.
الجزء الأول: كيف يكون الثالوث الأقدس واحد؟
كان يسوع يطلب مِن أبيه توحيد كنيسته، ليس بمعنى تنظيم
دنيوي كوحدة الكنائس، بل صلاته تهدف إلى الشراكة الروحيّة
والوئام والمحبة، بمقدار كما أنّ الآب والابن والرّوح القدس هم واحد. فمَن يريد أن
يفهم موضوع وحدة الكنائس فليُدرك المبادىء في وحدة الثالوث،
ليفهم قصد يسوع، وما يتوقّعه منا ومِن كنائسه.
"إنّ الله نور، وليس فيه ظلمة البتة" (يوحنّا الأولى 1، 5). وقال يسوع:" أنا هو نور العالم. فمَن يتبعني، فلا
يمشي في ظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنّا 8، 12).
"الله روح. والّذين يسجدون له فبالرّوح والحق ينبغي أن
يسجدوا" (يوحنّا 4، 24) أمّا المسيح فهو المولود مِن الرّوح القدس (متّى 1، 20 ؛
لوقا 1، 35) فقال:" المولود مِن الرّوح هو روح" ( يوحنّا 3، 6). وأثبت بولس
هذه الحقيقة بشهادته:" وأمّا الربّ فهو روح، وحيث روح الربّ، هناك حرّية"
(كورنثوس الثانية 3، 17).
"الله محبة. ومَن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه"
(يوحنّا الأولى 4، 16) وشهد الله الآب علانية:" هذا هو إبني الحبيب الّذي به
سررت"
(متّى 3، 17).
وأعلن يسوع: "وصيّة جديدة أعطيكم، أن تحبّوا بعضكم بعضاً، كما أنا
أحببتكم" (يوحنّا 13، 34).
ونقرأ في الكتاب المقدّس:" كلامك هو حق"
(صموئيل الثاني 7، 28 ؛ المزمور 119، 160) وقال يسوع:" أنا هو الطريق والحق
والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب، إلا بي"
(يوحنّا 14، 6).
أعلن يسوع:" كما أنّ الآب له حياة في ذاته،
كذلك أعطي الإبن أيضاً أن تكون له حياة في ذاته" (يوحنّا 5، 26). واستمرّ يسوع
بإعلانه:" أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي، ولو مات، فسيحيا، وكلّ مَن كان
حيّاً، وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا؟"
(يوحنّا 11، 25- 26).
ينادي الكروبيم:" قدّوس قدّوس قدّوس، الربّ
الإله القادر على كلّ شيء، الّذي كان والكائن والّذي يأتي"
(رؤيا يوحنّا 4، 8). أمّا يسوع فشهد:" دُفع إليَّ كلّ سلطان في السماء وعلى
الأرض" (متّى 28، 18).
وأعلن يسوع:" أنا والآب واحد"
(يوحنّا 10، 30) وفي صلاته الشفاعية قال لأبيه: " إنّنا نحن واحد" (يوحنّا 17، 22). الوحدة
بين الآب والإبن تكون القالب الأزلي، والقدوة، والسبب لوحدة الكنائس.
كيف ظهرت وحدة الثالوث في حياة يسوع
عملياً؟
كان يسوع مطيعاً حتّى الموت، موت الصليب (فيليبي 2، 8)،
وصلى في جسيماني: " يا أبتاه، إن لم يُمكن أن تعبر عني هذه الكأس، إلا أن
أشربها، فلتكن مشيئتك" (متّى 26، 42) امتلأ يسوع تواضعاً، ودفع كلّ
إكرام وشرف إلى أبيه قائلاً:"الحقّ الحقّ أقول لكم: لا يقدر الإبن أن يفعل مِن
نفسه شيئاً، إلا ما ينظر الآب يعمل، لأن مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الإبن كذلك"
(يوحنّا 5، 19).
المسيح هو محبّة الله المتجسّد
وثق يسوع بعناية أبيه، أنّه يعطيه ولتلاميذه في كلّ يوم
الخبز الكافي، بدون أن يأخذ أحد منهم راتباً أو أجرة أو وظيفة. كان يسوع منقاداً
مِن الرّوح، الّذي أرشده إلى البرّية، ليُجرّب مِن الشيطان، ويغلبه (متّى 4، 1).
دعا يسوع تلاميذه، بعدما صلى الليل كاملاً. كان سامعاً، ما قاله أبوه إليه:" كما
أسمع أدين"
(يوحنّا 5، 30)، وأوضح السِرّ العميق:"طوبى للّذين يسمعون كلام الله، ويحفظونه"
(لوقا 11، 28). شهد يسوع أمام قبر اليعازر المفتوح:" أيّها الآب، أشكرك، لأنّك
سمعت لي. وأنا علمتُ، أنّك في كلّ حين تسمع لي. ولكن لأجل هذا الجمع الواقف، قلتُ،
ليؤمنوا أنّك أرسلتني"
(يوحنّا 11، 41- 42). شكر يسوع أباه لاستجابة صلاته:" أحمدك أيّها الآب،
ربّ السّماء والأرض، لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال" (متّى 11، 25). وأخذ يسوع
الأرغفة، وشكر، ووزّع على التلاميذ، والتلاميذ أعطوا المتكئين (يوحنّا 6، 11).
إنّ إلهنا إله متواضع، ووديع، وممتلىء بالمحبّة. عَلِم أنّ ابنه الحبيب، لا ولن يقوم بثورة عليه، فدفع إليه كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض. لن يحدث في السماء انقلاب، كما ظنّ محمّد: لو وُجد إلهان فيغلب أحدهما الآخر. إلهنا محبّة، فخضع يسوع لأبيه طوعاً. سِرّ وحدة الله، ليس شريعة ولا نظام، بل الكيان في الرّوح القدس، كما نقرأ عنه: " محبة الله، قد انسكبت في قلوبنا، بالرّوح القدس المعطى لنا" (رومية 5، 5). وبهذه الحقيقة أي انسكاب الرّوح القدس في أتباع يسوع المسيح نجد تحقيق القصد الإلهي: "ليكونوا واحداً، كما أنّنا نحن واحد، أنا فيهم، وأنت فيّ، ليكونوا مكمّلين إلى واحد ...." (يوحنّا 17، 22- 23)
الجزء الثاني:
إنّ الله هو أبونا الروحي، ونحن أولاده بالتبنيّ والولادة
الروحية. فأصبحنا أُسرته، ومِن أهل بيته، بالنعمة. نخصّه وهو يخصّنا (متّى 6، 9 ؛
أفسس 2، 19 ؛ يوحنّا الأولى 3، 1- 3). يسوع المسيح هو ربّنا، وملكنا. كنيسته هي
جسده الرّوحي، وهو رأسه (رومية 12، 5؛
أفسس 1، 22- 23 ؛ 3، 6؛ 4، 4، 15؛ كولوسي 1، 18).
كيف يحقّق الله توحيده مع الخطاة
ثانياً: يمهدّ الطريق إلى التوحيد مع الله قبول التائب لذبيحة المسيح الكفّاري،
مؤمناً أنّ هذا النائب احتمل خطايانا، وغضب الله، والقصاص عوضاً عنّا. ومع هذا
الإقتراب إلى نعمة الله يُسلّم المؤمن حياته بين يديّ فاديه يسوع المسيح، الّذي
يُطهّر الإنسان بماضيه وحاضره ومستقبله، ويُبرّره تبريراً أبدياً بالإيمان، مع شكره
لهذا الامتياز.
يؤكّد لنا الإنجيل، خلاصنا مِن غضب الله، مِن موتنا
المرير، ومِن سلطان الشيطان، الّذي لا يجد حقّ الإتّهام علينا فيما بعد، لأن قوّة
المسيح تحرّرنا مِن سلطة الخطيئة.
يظهر تقديس الإنسان، كمصارعة الخاطىء المتبرّر، مع جسده،
وارتباطاته الدنيوية، في قوّة الرّوح القدس. ليس الإنسان صالحاً في ذاته، بل الله
يعتبره صالحاً، لأجل ذبيحة المسيح الكفّاري. أمّا الرّوح القدس فيُنشئ في الناجي
محبّة إلهيّة، وفرحاً روحيّاً، وسلاماً متفوّقاً وسعادةً مستمرّة، ووداعة جريئة،
وإيماناً أميناً، وعفّة في ضبط النفس. يتعلّم المولود ثانية كل يوم من جديد أعمال
المحبّة، وخدمة المكروهين، والحمد لله. يُنكر نفسه، ويَصغر أكثر فأكثر، لكي يظهر
يسوع فيه، وينمو في قدرته. فيقين رجائنا هو مبني على استيطان الرّوح القدس فينا.
وسمّى بولس هذا السِرّ: "المسيح فيكم رجاء المجد".
الجزء الثالث: كيف يتحقق الله في المؤمنين
وحدتهم مع المسيح؟
الأعمدة الثلاثة لوحدة الكنائس
ماذا تبني وحدة المؤمنين فيما بينهم؟
وحّدت شركة خدمة المسيح المسيحيين مِن كلّ الطوائف
والعقائد، إن كانوا مزمعين أن يخدموا، ولا يتكلموا فقط عن الخدمة، بل يضحّوا عملياً
في سبيل المسيح. يحتاج الإعتراف المتبادل إلى الغفران المتبادل. فمَن يتعمّق في
تاريخ الكنيسة أو ينظر إلى حياة المؤمنين في كنائسهم يجد ألف سبب وسبب لينسحب واحد
مِن الشركة، ويغضب لأجل الإهانات، وينفصل نهائياً مِن المذنبين، أمّا المسيح فيبتسم
ويأمرنا: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلـّوا لأجل
الّذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكي تكونوا أبناء أبيكم الّذي في السماوات"
(متّى 5، 44- 45). أمّا بالنسبة للإخوة بالإيمان، فطلب المسيح منا أن نسامحهم 490
مرة يومياً فقط (7 في70 مرّة)
ماذا يمنع وحدة المؤمنين؟
ونجد أنّ الإيمان بالأعمال الصالحة، هي مانع أساسي
لتوحيد المسيحيين. فلا تُخلّصنا أعمالنا الخاصة، لأنّها ناقصة وملوثة، بل موت يسوع
النيابي كحمل الله. لا بدّ من الأعمال الصالحة، كثمار للرّوح القدس، ونتيجة للخلاص،
ولكن لا وليس لتبريرنا. خلاصنا يأتي مجّاناً مِن يسوع كنعمة للغير المستحقين. إنّما
الأعمال الصالحة الضرورية، لظهور الإيمان الحق، وهي برهان لصلاحية رجوعنا وعملية
تبريرنا، كما قال يسوع: " مِن ثمارهم تعرفونهم"
(متّى 7، 16).
مَن يغفر خطايا التائبين المؤمنين؟ هل يحقّ هذا الإمتياز
إلى الكاهن والأسقف والبابا؟ إن يسوع وهب مفاتيح السماء إلى جميع رسله، فمن يحرّروه
باسمه، فهو متحرّر. ومَن يربطون باسمه. فهو مربوط. وساقط إلى جهنم. إنّما هذا
السلطان لا يكون تحت تصرّف الإنسان، وأمنيته وقراره الخاص. لا أحد إلاّ الآب والإبن
يغفر الخطايا بقوّة الرّوح القدس. مَن يقرأ كلمة الله، ويتغيّر في ذهنه، ويؤمن
بكلمة ربّه، ينل غفران جميع خطاياه مجاناً لأجل إيمانه. هذا الحلّ يستطيع أن يتحقّق
بسبب عظة مبنية على الصليب، أو كلمات معزّية مِن كهنة وأساقفة، إنّما هذا الحدوث
الروحي يتحقّق تلقائياً، في قراءة الكتاب المقدّس، أو مِن شهادة أتباع غير مرسومين
أيضاً. فليس للكهنة وحدهم امتياز خاص لمغفرة الخطايا، فكهنوت جميع المؤمنين حقّ في
نعمة المسيح. هل للبابا المحترم في روما سلطان
على جميع الأساقفة والكنائس؟ كان بطرس كليم الرسل، ولكن ليس مديرهم، ولا رئيسهم. هو
كان الأول مع الرسل على مساواة.
ويمنع الباباوات، المؤمنين مِن رعاياهم، أن
يشتركوا في العشاء الربّاني للكنائس الأخرى، ولا يسمح لهم بالإعتراف إلاّ ضمن
كنيستهم، ولا يسمحون لهم بالإجتماع في سبيل إتّحاد الكنائس إلا كمراقبين. يظنّ
الباباوات أنّ ينبغي للكنائس الأخرى، أن ترجع إلى الأمّ الكنيسة الكاثوليكية،
لينالوا ملء البركة. ولا يقدرون أن يفكّروا أنّ وحدة الكنائس تتم إلاّ تحت رئاسة
البابا. فهذا غرور عميق، لأنّ يسوع هو رأس الكنيسة، وليس البابا. جسد المسيح
الروحي يعيش، حتّى دون الباباوات. يتحقّق هيكل الرّوح القدس في كلّ المؤمنين
المتجددين، وفي كلّ الجماعات المبنية على الكتاب المقدّس، بقوّة الله، بدون عقائد
معقدة، وبدون تنظيمات بشرية دنيوية. توجد عثرات كثيرة، وممانعات متعدّدة لوحدة
الكنائس، مثْل التعاليم المختلفة عن العشاء الربّاني، والقدّاس لأجل الأموات، أو
القوانين الكنسية التي تربط أعضاء هذه الكنائس، رغم أنّ هذه الوصايا مبنية على
أفكار بشرية. الطموح إلى السلطة والأبّهة في بعض الأحبار الكنسية، هي كانت وتكون
مانعاً فاصلاً للوئام والوحدة الروحية. أما العلّة في الكنائس الإنجيلية هي ظاهرة، لأنّ النَقد
العقلي تغلغل إليها ، لنصوص الكتاب المقدّس، ويُألّهون الذكاء البشري كأنّه يستطيع
أنّ يحل مشاكل العالم. تدخلت منظمات مختلفة مثل الماسونية إلى بعض الهيئات في
الكنائس، وأثّرت في طقوسهم. واهتمّت بإنجيل الأعمال، وليس بنشر الكلمة ويدعون إلى
توحيد الأديان إلى دين عالمي بدون إبن الله المصلوب. يظنّ بعض الكنائس الخمسينية
أنّ روحانيتهم وعواطفهم تبني وحدة المتحمّسين. أمّا يسوع فصلّى:" أحمدك أيّها الآب، ربّ السماء
والأرض، لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيّها الآب،
لأنّ هكذا صارت المسرّة أمامك. كلّ شيء قد دُفع إليّ مِن أبي، وليس أحد يعرف الإبن
إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب، إلاّ الإبن ومَن أراد الإبن أن يُعلن له" (متّى
11، 25- 27).
إنّ كنيسة المسيح مفعمة بالحياة. وهي واحدة في الرّوح
القدس، إن كانوا مِن العرق الأبيض أو الأسود، أو العرق الأصفر والأحمر. فكلّ مَن
يحبّ يسوع، ونال مِن موته على الصليب غفران خطاياه، يعيش في الرّوح القدس، وأصبح
عضواً عاملاً في جسده الرّوحي. "فرح الربّ هو قوّتهم". وهم يعرفون بعضهم
بعضاً بالرّوح، الحالّ فيهم، عندما يلتقون. يوحّدهم رباط محبّة المسيح رغم المشاكل
القائمة. لا يحتاج هذا التوحيد إلى مؤسّسة خاصّة، ولا إلى هيئة إدارية عليا. هذه
الوحدة تحتاج إلى آذان مفتوحة لكلمة الله، وقلب مشتاق لإنجيله. عندئذ تتحقّق وحدة
الكنيسة دون برامج ودعايات. الربّ نفسه يجمع رعيته. ويقودها بدون ضجيج، نحو هدف
مواعيده. هو الراعي الصالح لرعيته النائمة.
هو ورعيته واحد فيحفظهم في محبّته وحقّه (يوحنّا 14، 10- 16 و27-30).
هل أدركت وفهمت دعوة المسيح
أيّها القارئ العزيز إن أحببت إعلانات يسوع في الإنجيل وتعمّقت في مواضيع هذا الكتيّب تستطيع
الإجابة على الأسئلة التالية بسهولة:
1-
ما هو جواب يسوع عن تجربة الشيطان الّذي طلب منه أن يصنع الخبز مِن الحجارة
في البرّية (متّى 4، 4 ولوقا 4، 4)؟
2-
مَن يعيش اليوم بين شعب غني أو شعب فقير؟
3-
ماذا تشمل العبارة (خبزنا) الّذي ينبغي أن نطلبه يوميّاً مِن أبينا السماوي؟
4-
مَن هو واهب الخبز؟ ولماذا لا يجوز أن نهتمّ أكثر مِن اللازم بالقوت
والكسوة؟ وهل نشكره على القليل بين أيدينا؟
5-
ما هو الفرق بين العبارتين: خبزنا أو خبزي؟
6- ما هي الشعوب العشرة الأكثر فقراً في العالم؟
7-
لماذا أكثرية الدول العربية ليست مِن عداد الدول الفقيرة؟
8-
مَن يريد أن يساعد فكيف ولمن يعين؟
9-
لماذا يكون نشر الإنجيل ضرورياً جداً مع كل مساعدة ماديّة؟
10- لماذا لم يقدر الربّ أن يستجيب صلوات كثيرة؟
11- ماذا تعني شهادة المسيح: أنا هو خبز الحياة (يوحنّا
6، 35).
12- كم عدد أعضاء كلّ دين مِن الأديان الرئيسية في أرضنا؟
13- ما هي الكنائس الرئيسة الثلاث في دنيانا؟ وما عدد
أعضاء كلّ منها؟
14- ما عدد الكنائس المستقلّة (سينودس) في عالمنا؟
15- ما عدد اللغات الخاصّة التي ينطقها الإنسان في العالم
اليوم؟
16- ماذا حاول رؤساء الكنائس ليقرّبوا الكنائس المختلفة؟
17- أي نوع مِن الوحدة تكلّم عنها يسوع في صلاته
الشفاعية؟
18- كيف يكون الآب السماوي ويسوع ابنه الروحي واحدا
بالحقيقة؟
19- كيف تقصد وحدة الثالوث الأقدس أن تجذبنا إلى وحدتها
ومحبّتها؟
20- ما هي الأعمدة الثلاث الروحيّة التي توحد الكنائس
الحقّة؟
21- ماذا تبني الوحدة بين الكنائس؟
22- ماذا تمنع الوحدة بين الكنائس؟
23- أيّة عبارة مِن صلاة يسوع الشفاعية أثّرت فيك أكثر
ولماذا؟ (يوحنّا 17، 22- 23)
إنْ أجبت على 75% مِن الأسئلة أعلاه بصواب نرسل لك الكُتيّب التالي.
ونطلب منك أن تدوّن عنوانك كاملاً على أوراق المسابقة.
نصلّي لأجلك لكي تتحقّق كلمات الإنجيل فيك، ونشكرك إن ابتهلت لأجلنا أيضاً؟
ص. ب. 226 - مزرعة يشوع -
المتن - لبنان
الحياة
الفضلى
family@hayatfudla.org
أحفظ جواهر الوحي غيباً تُغني نفسك وأصدقاءك روحياً
21
لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً،
22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي
أَعْطَيْتَنِي،
وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي
(من صلاة المسيح الشفاعية حسب البشير يوحنّا 17: 21 -23)
تسبيح وحدة الثالوث القدوس
للواحِدِ الرَّحمانْ الخالِقِ الأكوانْ
للآب بارينا والابن فادينا
والرُّوحِ مُحيينا
نُهدي الثَّنا
يا صانعَ الفِدا بارِك مِنَ السما
جُمُوعَنا
واحْمِ مِنَ العِدَى واحفظ مِنَ
الرَّدى
أَرشدْ إلى الهُدى
نُفُوسنا
يا كلمة الإله يا سامعَ الصَّلاة
يا غافِرُ
بالآبِ فَرِّحْنا وروحَكَ امنَحنا
يا ربُّ نجحنا
يا ناصِرُ
يا روحَ قُدْسِ الله يا مَصْدَرَ
الحَياة
يا قادِرُ
أُستُرْ عُيُوبنا واغسِلْ ذُنُوبَنا
قَدِسْ قُلُوبنا
يا طاهِرُ
للخالِقِ اسجُدوا يا قومُ واعبُدُوا
ذاكَ الصَّمَدْ
للواحِدِ العَظيمْ ثالُوثِنا القَديمْ
تَسبيحنا نُقيمْ
إلى الأبد
وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ،
أَنْ يَعْرِفُوكَ،
أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
(من صلاة المسيح الشفاعية حسب
البشير يوحنا 17: 3)